1_ الجريمة تجسد فيها انحراف جماعي وإداري وليس مجرد انحراف فردي، بل تطاير منها شبهات لمؤسسات العدالة (نيابة، شرطة، محافظة، نواب) فالنيابة التي هي في الأصل تمثل دفاعا عن الضحية وتطالب بأقصى العقوبة على الجاني، هي التي تقوم بحفظ محضر الجريمة مرتين
ولأن النيابة هي حصننا المنيع اذا انحرف القضاء أو المحاماة أو الشرطة فيجب تنزيه نيابة دمنهور بمراجعة التفتيش لملف القضية في صورته الأولى والثانية قبل النسخة الثالثة التي أحيلت إلى محكمة الجنايات، ليطمئن الناس ماذا كان عدم كفاية الأدلة هو السبب في حفظ الجريمة؟
أم أن نفوذ المجرم قد وصل لها، كما وصل لمحافظة البحيرة، ولمديرة المدرسة، ولمعلمة الطفل، ولعاملة النظافة، ولقسم الشرطة الذي رفض في البداية هو الآخر عمل محضر، ولبعض نواب دمنهور، والذين سعوا مع المحافظة لترضية الطفل وأمه بالمال والذهب ليتخلوا عن اللجوء إلى النيابة
2_ الجريمة أي جريمة لا علاقة لها بالعقيدة، وما أثير كان محاولة لخلط الأوراق وصرف الأنظار عن الجريمة ذاتها بجريمة أكبر وهي الفتنة الطائفية، بل ظهرت أم مسيحية في فيديو تطالب البابا تواضروس بالتدخل ومناشدة مديرة المدرسة وعاملة النظافة بالاعتراف وعدم الخوف
3_ ثبوت التهمة لا يقلل من شأن الكنيسة التي يعمل بها المجرم صبري كامل جاب الله، ولا علاقة لها بعقيدتها، ولا حتى بعائلة المجرم ذاته، فالقرآن علمنا ( ولا تزر وازرة وزر أخرى) ومداراة الكنيسة من باب الخوف على سمعتها باعتبارها مالكة المدرسة وإدارتها متورطة سلوك خاطئ للأسف تفعله كل المؤسسات التي ترى لا داعي لنشر غسيلها الوسخ
4_ إحالة مديرة المدرسة، وعاملة النظافة للتحقيق، وإقالتهم من المدرسة، ومراجعة أوضاعها شاملا قرار نزيه يحسب لنيابة دمنهور الحالية
5_ تعرض الطفل للضرب، وشد الشعر، وكتم الأنفاس حتى لا يظهر صوته ونجدته أثناء الجريمة سواء في الحمام أو جراش السيارات، ثم تهديده بقتل والديه حال معرفتهم جرائم أخرى يندى لها الجبين
6_ معاناة الأم وقهرها وموتها النفسي طوال عام كامل وهي تحاول أن تحرر محضرا أو تفتح النيابة تحقيقا لا ينبغي أن يذهب سدى
7_ ظهرت بنات تعلن عن ارتكاب المجرم جرائم أخرى، مما يدعونا إلى الشك وضرورة البحث في الملف برمته طوال أعوام عديدة، بما فيه أسباب وأسرار اشتغال مديرة المدرسة وعاملة النظافة لصالحه
8_ أخيرا يجب أن يعرف المصريون: من وراء حالة الإجماع من كل مؤسسات الدولة مع هذا المجرم حتى أن وكيل وزارة التعليم هو الآخر رفض مقابلة الأم!!
ما هي سطوة هذا المجرم لكي يقيد كل المؤسسات المعنية عاما كاملا كان فيه الطفل وأمه وأسرته يموتون كل يوم؟
يا قضاء مصر الشامخ؛ من وراء هذه السطوة التي لا تتاح لوزراء؟؟د صابر حارص