يتوجه الرئيس عبدالفتاح السيسي صباح اليوم الجمعة إلى مدينة بريست الفرنسية للمشاركة في قمّة «محيط واحد»، بهدف وضع المحيطات ومستقبل البحار ومكافحة التلوث على أجندة الأولويات الدولية في العمل البيئي.
وبحسب رئاسة الجمهورية يعتزم الرئيس السيسي التركيز خلال أعمال قمة “محيط واحد” على تأثير تغير المناخ على التوازن البيئي في البحار والمحيطات والمناطق الساحلية، وتوجه مصر لإلقاء الضوء خلال قمة تغير المناخ في شرم الشيخ على الدور الذي يمكن للمحيطات أن تلعبه في خفض الانبعاثات والمساهمة في بناء اقتصاديات مُنخفضة الكربون، بالإضافة إلى أهمية تعزيز جهود خفض الانبعاثات في قطاع النقل البحري والتي تساهم في تنفيذ أهداف اتفاق باريس لتغير المناخ.
وتأتي مشاركة الرئيس السيسي في هذا الحدث المهم، تأتي تلبيةً لدعوة الرئيس الفرنسي “ماكرون” ضمن عدد محدود من رؤساء الدول والحكومات المهتمين بالعمل الدولي لمواجهة التدهور البيئي، وذلك فى ضوء العلاقات الوثيقة والمتنامية التى تربط بين مصر وفرنسا، فضلاً عن الدور المصري الحيوي إقليمياً ودولياً في إطار الجهود والمبادرات الساعية لمواجهة ظاهرة تغير المناخ وحماية البيئة البحرية، والذي سيتوج باستضافتها للدورة الـ 27 لمؤتمر أطراف تغير المناخ في مدينة شرم الشيخ في نوفمبر من العام الجاري.
ومنذ تولى الرئيس السيسي المسئولية عام ٢٠١٤، تُولي مصر اهتماما كبيرا بقضايا البيئة والتغيرات المناخية، الأمر الذي عكسه الدور البارز للقاهرة على المستوى الإقليمي والدولي في مختلف الفعاليات الخاصة بالقضايا البيئية.
ووضعت مصر إستراتيجية وطنية للتغيرات المناخية، حددت لها عدة أهداف منها تحقيق نمو اقتصادي مستدام، مع خفض الانبعاثات في مختلف القطاعات وزيادة مصادر الطاقة المتجددة والبديلة في مزيج الطاقة وتبني اتجاهات للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري
وتعقد قمّة محيط واحد بمبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي تتولى بلاده مجلس الاتحاد الأوروبي وبدعم من الأمم المتحدة، حيث تمثل بداية لسلسة من اللقاءات الدولية خلال العام الجاري لاتخاذ إجراءات ملموسة نحو الحفاظ على المحيطات والحياة البحرية.
وتركز قمة محيط واحد على رفع المستوى الجماعي لطموح المجتمع الدولي بشأن المسائل البحرية وترجمة المسئوليات المشتركة تجاه المحيطات إلى التزامات ملموسة بجانب إطلاق برامج لتعميم محو الأمية وتعزيز المعرفة في علوم المحيطات وخطورة الاستمرار في الممارسات السلبية على مستقبل البشرية.
ولضمان نجاح القمة، عملت الهيئة الحكومية الدولية لعلوم المحيطات والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية ومنظمة اليونيسكو مع فرنسا لتنسيق البرنامج العلمي لمؤتمر القمة والتصدي للتحديات الرئيسية التي تعوق إطلاق حلول تنمية مستدامة للمحيطات.
ومن المقرر أن تطلق قمة محيط واحد عددا من المبادرات المهمة لصالح حماية النظم البحرية ومصائد الأسماك المستدامة، ومكافحة التلوث ولا سيما من البلاستيك، والاستجابة لآثار تغير المناخ، فضلا عن الدعوة إلى تحسين إدارة المحيطات.