برز أسم مهايتر محمد رئيس وزراء ماليزيا السابق علي مواقع التواصل الإجتماعي،بعد تداول انباء عن وفاته،ولكن سرعان ماخرجت أبنته مارينا لتنفي الخبر وتأكد أن والدها حالته مستقرة ولكنه توجه للمشفي بسبب مشاكل في القلب.
مهاتير محمد يبلغ من العمر96 عاما سياسي ماليزي وهو رئيس وزراء ماليزيا السابع، وأيضًا كان رابع رئيس وزراء لماليزيا في الفترة من 1981 إلى 2003، وتعد أطول فترة لرئيس وزراء في ماليزيا، وكذلك من أطول فترات الحكم في آسيا.
امتد نشاط مهاتير محمد السياسي لما يقرب من 40 عاما، منذ انتخابه عضواً في البرلمان الإتحادي الماليزي عام 1964، حتى استقالته من منصب رئيس الوزراء في عام 2003
ولعب مهايتر محمد دور رئيسي في تقدم ماليزيا ،إذ تحولت من دولة زراعية تعتمد على إنتاج وتصدير المواد الأولية إلى دولة صناعية متقدمة يساهم قطّاعا الصناعة والخدمات فيها بنحو 90% من الناتج المحلي الاجمالي، وتبلغ نسبة صادرات السلع المصنعة 85% من اجمالي الصادرات.
كان خلال فترة حكمه من أكثر القادة تأثيراً في آسيا وبعد اعتزاله العمل السياسي أعلن عن خوضه من جديد للانتخابات العامة في ماليزيا ليفوز بأغلبية المقاعد ويعلن عن تشكيل الوزارة ليصبح بذلك سابع رئيس وزراء لماليزيا، وبعمر 92 عاماً يصبح أكبر الحكام أعماراً في العالم.
على الصعيد الاقتصادي ورث مهاتير السياسة الاقتصادية الجديدة من أسلافه والتي تم تصميمها لتحسين الوضع الاقتصادي للبوميبوتيرا (ماليزيا المالاي والسكان الأصليين) من خلال الأهداف والعمل الإيجابي في مجالات مثل ملكية الشركات والقبول الجامعي.
وعمل مهاتير بنشاط على خصخصة المؤسسات الحكومية منذ أوائل الثمانينيات وذلك لأسباب اقتصادية ليبرالية كان يسعى إليها معاصروه مثل مارغريت ثاتشر ولأنه شعر أنه مقترنًا بالعمل الإيجابي للبوميبوتيرا يمكنه توفير فرص اقتصادية لتجارة لبوميبوتيرا.
خصصت حكومته الخطوط الجوية والمرافق وشركات الاتصالات السلكية واللاسلكية لتسارع إلى معدل حوالي 50 عملية خصخصة في السنة بحلول منتصف التسعينات
في عام 1990 بدأ مهاتير محمد سلسلة من مشاريع البنية التحتية الرئيسية،أكبرها هو ممر الوسائط المتعددة الفائق وهو منطقة جنوب كوالالمبور في قالب وادي السيليكون المصمم لتلبية احتياجات صناعة تكنولوجيا المعلومات،وتطوير بوتراجاي كموطن الخدمة العامة في ماليزيا وجلب سباق جائزة ماليزيا الكبرى للفورمولا واحد إلى سيبانغ،و سد باكون في سراوق الذي كان الهدف منه الطموح نقل الكهرباء عبر بحر الصين الجنوبي لتلبية الطلب على الكهرباء في شبه جزيرة ماليزيا.
وعن العملية،بدأ مهاينر محمد العمل أولا بيع القهوة وبعد ذلك الموز المقلي والوجبات الخفيفة،وتخرج من المدرسة الثانوية من خلال استكمال امتحانات كامبردج العليا في ديسمبر 1946 والتحق بدراسة الطب في كلية الملك إدوارد السابع للطب في سنغافورة وهناك التقى بزوجته سيتي حسمه محمد علي زميلته في كلية الطب.
وبعد تخرجه عمل مهاتير كطبيب في الخدمة الحكومية قبل الزواج عام 1956 ثم رزق بأول طفلة مارينا في عام 1957 ثم رزق بثلاثة آخرين وتبنى ثلاثة آخرين على مدى السنوات