هل تشعرين بالبرد دائمًا؟ القدمين تتجمد والأيدي متجمدة وأحيانًا يتجمد الجسم كله على الرغم من ارتداء الملابس الكافية. ماذا يحدث؟
هناك بعض الأسباب المحتملة التي تجعل بعض الأشخاص يشعرون دائمًا بالبرودة ولا يمكنهم الشعور بالدفء، وما الذي يمكنهم فعله حيال ذلك. بعض هذه الأسباب التي تؤدي إلى عدم تحمل البرد تكون أكثر شيوعًا وأقل شدة، في حين أن البعض الآخر قد يكون أكثر قلقًا ويتطلب عناية طبية جادة، إليكِ بعض الأسباب وفقا لموقع ريل سيمبل.
أنتِ بطبيعة الحال باردة
من المحتمل أنكِ سمعتي شخصًا يقول إنه «يبرد»، وهناك بعض الحقيقة الحقيقية في ذلك. حيث إن بعض الأشخاص يصابون بالفعل بالبرد.
وفي غياب أي سبب طبي، يميل بعض الناس إلى الشعور بالبرودة أكثر من غيرهم في معظم الأوقات، فلماذا يحدث هذا؟ يمكن أن يكون بسبب انخفاض كتلة العضلات، فلدى بعض الناس كتلة عضلية أقل مقارنة بمساحة سطح الجسم.
تولد العضلات الحرارة، وإذا كان لديكِ كتلة عضلية أقل، يميل الجسم إلى الحفاظ على الحرارة عن طريق تحويل تدفق الدم بعيدًا عن الأطراف، يمكن أن يتسبب ذلك في شعور يديك وقدميك – وربما جسمك بالكامل – بالبرودة.
قلة النوم
اقترحت بعض العلوم أن النقص الحاد في النوم يمكن أن يجعلك تشعرين بالبرودة بشكل متكرر. كيف ولماذا معقد بعض الشيء؟ يتم تنظيم دورة نوم جسمك من خلال إيقاع الساعة البيولوجية – تسمى أحيانًا ساعة الجسم الداخلية. إنه جدول داخلي يساعد جسمك على فهم متى يفترض أن ينام ومتى يفترض أن يستيقظ. تساعد كل من الإشارات الداخلية والخارجية مثل الضوء ودرجة الحرارة والهرمونات على إخبار جسمك بما يجب القيام به.
عندما يعتقد إيقاعك اليومي أن الوقت قد حان للنوم، فإن جسمك يقوم ببعض الأشياء. يفرز دماغك الميلاتونين، وهو هرمون يعزز النوم، وستنخفض درجة الحرارة الداخلية.
بمعنى آخر، قد تشعرين بالبرودة أثناء النهار لأنك متعبة جدًا لدرجة أن جسمك يعتقد أن الوقت قد حان للنوم.
الدورة الدموية الضعيفة
جهاز الدورة الدموية هو المسؤول عن توزيع الدم في جميع أنحاء الجسم. إذا كان لديكِ ضعف في الدورة الدموية، فهذا يعني أن دمك لا يتدفق بحرية أو فعالة كما ينبغي. إذا تم تقييد تدفق الدم إلى أجزاء معينة من الجسم – عادة [اليدين] والقدمين – فإن تلك المناطق ستشعر بالبرودة.
كما أن هناك العديد من الأسباب المختلفة التي تجعلك تعانين من ضعف الدورة الدموية. تشمل عوامل الخطر التدخين والسمنة، بالإضافة إلى بعض الحالات الصحية الأساسية. وإذا كنتِ مهتمة بتحسين الدورة الدموية، يمكنك محاولة القيام ببعض الأشياء الأساسية – مثل ممارسة الرياضة بانتظام، وتناول نظام غذائي صحي، والامتناع عن التدخين. يمكنك أيضًا زيارة طبيبك لمعرفة ما إذا كان ضعف الدورة الدموية لديكِ مرتبط بحالة صحية أخرى.
فقدان الوزن السريع
اقترح بعض العلماء أن فقدان الوزن السريع قد يتسبب في الواقع في الشعور بالبرد بشكل متكرر. هناك سببان وراء ذلك، أولاً، تعمل الدهون تحت الجلد كعازل ضد البرد وتساعد في الحفاظ على الحرارة، فعندما تفقدين الوزن، قد تفقدين بعضًا من هذه الدهون، وبما أنها تعمل كعازل، فستفقدين أيضًا بعضًا مما يجعلك دافئًا. ثانيًا إذا قللتِ من تناول السعرات الحرارية بشكل كبير، فسوف يتباطأ التمثيل الغذائي في الجسم للحفاظ على الطاقة، مما قد يجعلك تشعرين بالبرودة بشكل متكرر.
نقص فيتامين ب 12
يلعب فيتامين ب 12 دورًا في العديد من وظائف الجسم الرئيسية، إنه يحافظ على جهازك العصبي في شكل قمة ويساعد جسمك على إنتاج الحمض النووي والحمض النووي الريبي. يوجد فيتامين ب 12 بشكل طبيعي في مجموعة متنوعة من الأطعمة، بما في ذلك التونة والسلمون ولحم البقر والحليب والجبن، ويحتاج البالغون إلى حوالي 2.4 ميكروجرام منه يوميًا.
أعراض نقص فيتامين ب 12:
- إعياء
- ضعف
- إمساك
- فقدان الشهية
- فقدان الوزن
- فقر الدم الضخم الأرومات «الذي يمكن أن يسبب لك الشعور بالبرد».
- الشعور بالبرودة أو الوخز أو التنميل «خاصة في اليدين أو القدمين».
قصور الغدة الدرقية
إذا كنتٍ تعاني من قصور الغدة الدرقية، فأنتِ تعاني من خمول في نشاط الغدة الدرقية. الغدة الدرقية هي غدة صغيرة تنتج هرمونات تؤثر على طريقة استخدام الجسم للطاقة، يعني خمول الغدة الدرقية أن الغدة الدرقية لا تنتج ما يكفي من الهرمونات لتلبية احتياجات الجسم. وأحد الأعراض المصاحبة لفرط نشاط الغدة الدرقية هو عدم تحمل البرد.
يمكن أن يحدث قصور الغدة الدرقية بسبب عدد من الحالات الصحية المختلفة، ويمكن أن يكون أيضًا نتيجة لأنواع معينة من العلاج مثل الجراحة والإشعاع. قد تكون أكثر عرضة للإصابة بقصور الغدة الدرقية إذا كنت امرأة تجاوزت الستين من العمر، أو عانيت من مشاكل في الغدة الدرقية في الماضي، أو لديك بعض الحالات الصحية الأساسية «مثل مرض السكري من النوع 1 أو الذئبة».
فقر دم
فقر الدم هو اضطراب في الدم يحدث عندما لا يكون لديك ما يكفي من خلايا الدم الحمراء السليمة لتوزيع الأكسجين في جميع أنحاء الجسم، وهناك العديد من أنواع فقر الدم المختلفة، يمكن أن يحدث بسبب فقدان الدم، ويمكن أن يحدث أيضًا عندما لا ينتج جسمك ما يكفي من خلايا الدم الحمراء – أو عندما يدمر الكثير منها. إلى جانب التعب وضيق التنفس والصداع وأعراض أخرى، يمكن أن يسبب فقر الدم برودة اليدين والقدمين. وقد تكون أكثر عرضة للإصابة به إذا كنتِ حاملاً، أو تعانين من غزارة الدورة الشهرية، أو تعانين من نقص في بعض العناصر الغذائية «مثل الحديد وحمض الفوليك وفيتامين ب 12».
اضطرابات الأوعية الدموية
تم ربط اثنين من اضطرابات الأوعية الدموية المختلفة بعدم تحمل البرد. وتشمل هذه: أمراض الشرايين الطرفية ومرض رينود.
مرض الشرايين المحيطية (PAD) هو نتيجة تضيق أو انسداد الأوعية الدموية بحيث لا يمكنها نقل الدم من قلبك إلى أعضائك الأخرى. يمكن أن يحدث هذا بسبب تراكم الترسبات الدهنية في الشرايين «حالة لها اسمها الخاص: تصلب الشرايين». يؤثر مرض الشرايين المحيطية عادةً على الساقين أو الذراعين، وقد تكون أكثر عرضة للإصابة به إذا كنتِ تعانين من ارتفاع ضغط الدم، أو مصابة بداء السكري، أو لديكِ ارتفاع في نسبة الكوليسترول، أو يزيد عمرك عن 60 عامًا.
هناك حالة أخرى مرتبطة بعدم تحمل البرد وهي مرض رينود، وهو اضطراب نادر في الأوعية الدموية يصيب عادة أصابع اليدين والقدمين. إذا كنتِ مصابة بمرض رينود، فقد تنقبض الأوعية الدموية عند الشعور بالبرد أو التوتر – مما يتسبب في نقص الدورة الدموية في أجزاء معينة من الجسم مثل أصابع اليدين والقدمين. لا يزال المجتمع العلمي يعمل على فهم أسباب مرض رينود، لكنهم يعلمون أنه يمكن أن يكون ناجماً عن الإصابات وبعض الحالات الصحية وبعض الأدوية. قد تكون أكثر عرضة للإصابة بمرض رينود إذا كنتِ امرأة تجاوزت الثلاثين من العمر، أو لديكِ تاريخ عائلي للمرض، أو تعيشين في مكان به مناخ بارد.
داء السكري
مرض السكري هو حالة صحية تتميز بارتفاع مستويات الجلوكوز، يحدث ذلك عندما يكون سكر الدم «جلوكوز الدم» مرتفعًا جدًا. هناك نوعان من مرض السكري: النوع الأول والسكري من النوع الثاني، إذا كنتِ مصابة بداء السكري من النوع 1، فلن ينتج جسمك الأنسولين – وهو هرمون يسمح لجسمك باستخدام الجلوكوز كطاقة. إذا كنتِ مصابة بداء السكري من النوع 2، فإن جسمك لا ينتج الأنسولين أو يستخدمه جيدًا. الشعور بالبرودة أو التنميل أو الوخز، خاصة في القدمين أو اليدين، هو أحد الأعراض المصاحبة لمرض السكري.
ماذا تفعلين إذا كنتِ تشعرين بالبرد دائمًا؟
هناك العديد من الأسباب المختلفة التي قد تجعلك تشعرين بالبرد طوال الوقت، والعديد منها مرتبط بالظروف الصحية الأساسية. يجب أن تكون خطوتك الأولى هي زيارة الطبيب لتحديد سبب شعورك بالبرد دائمًا – أو للتأكيد أنه لا توجد مشكلة طبية. قد تكوني مجرد شخص يعاني من البرد أو يحتاج إلى مزيد من النوم.
إذا أصبتِ بعدم تحمل البرد بسبب حالة طبية، فمن المحتمل أن تكون مصحوبة بأعراض أخرى، ومع ذلك، فمن الأفضل دائمًا طلب المشورة من طبيبك بشأن أي مخاوف صحية قد تكون لديكِ.
إذا كنتِ تبحث عن طرق أخرى للبقاء دافئة في هذه الأثناء، فهناك بعض الأشياء الذكية التي يمكنك القيام بها:
- تمرين: يمكن أن يساعدك التنقل في مكان ما على الإحماء في الوقت الحالي، وبما أن التمارين المنتظمة يمكن أن تساعدك على تحسين الدورة الدموية، فقد تساعدك على الإحماء على المدى الطويل أيضًا.
- ارتداء طبقات: أنت تعرف هذا بالفعل، لكن ارتداء طبقات من الملابس الدافئة يمكن أن يساعدك على الاحماء والبقاء معزولًا.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم: نظرًا لأن قلة النوم هي سبب محتمل لعدم تحمل البرد، فإن الأمر يستحق أن تتأكدي من حصولك على راحة جمالك كل ليلة.
- تناول نظامًا غذائيًا متوازنًا: نظرًا لارتباط بعض أوجه القصور في العناصر الغذائية بعدم تحمل البرد، فقد ترغبين في التأكد من حصولك على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها جسمك.