يجب أن يكون الأشخاص دائمًا حذرين بشأن ما ينشرونه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لكن استطلاعًا جديدًا يكشف بالضبط كيف يمكن أن تكون منشورات وسائل التواصل الاجتماعي غير الملائمة ضارة.
لماذا عليك توخي الحذر عند استخدام وسائل التواصل الاجتماعي؟
وفقًا لموقع سكرينات، غالبًا ما يمر أرباب العمل والباحثون عن الكفاءات بسجلات وسائل التواصل الاجتماعي للموظفين المحتملين لقياس خلفيتهم، ويمكن أن تؤثر المنشورات المشبوهة غالبًا على قدرة الأشخاص في العثور على وظائف.
بينما يجب تجنب نشر الأشياء البغيضة عبر الإنترنت في أفضل الأوقات، فإن الاستطلاع الأخير يعد سببًا جيدًا مثل أي سبب لمحاربي لوحة المفاتيح لإصلاح طرقهم، حتى لو كان ذلك من أجل حياتهم المهنية في المستقبل فقط.
عندما بدأت منصات التواصل الاجتماعي ولوحات الرسائل عبر الإنترنت في الظهور لأول مرة منذ عقدين من الزمن، كان معظم الناس غافلين إلى حد كبير عن كيفية تأثير المنشورات على المنتديات الافتراضية عليهم في الحياة الواقعية بعد سنوات عديدة.
ومع ذلك، مع ظهور مواقع التواصل الاجتماعي الحديثة، أصبحت مزالق التعليقات البغيضة عبر الإنترنت معروفة على نطاق واسع. قد تعود المنشورات المضللة على تويتر وفيسبوك لتطارد الناس لسنوات عديدة، وليس فقط من حيث فرص العمل أيضًا.
أضرار وسائل التواصل الاجتماعي على الباحثين عن عمل
وفقًا لبحث أجرته شركة الأمن السيبراني Kaspersky، يقول ما يقرب من ثلث الباحثين عن عمل «32%» في المملكة المتحدة أن نشاطهم على وسائل التواصل الاجتماعي قد أضر بآفاق حياتهم المهنية. يرتفع العدد إلى ما يقرب من النصف «47%» بين الأشخاص الذين يبحثون عن وظائف للمبتدئين.
بشكل عام، أقر حوالي 40% من جميع المستخدمين الذين شملهم الاستطلاع بأنهم قلقون من أن تاريخ وسائل التواصل الاجتماعي الخاص بهم قد يؤثر سلبًا على آفاق عملهم.
وفقًا للتقرير، فإن الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و 21 عامًا هم الأكثر تضررًا من وجودهم على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أفاد حوالي 40% منهم أنه قد أثر عليهم بشكل سلبي بالفعل، كما أفاد 33 % من أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 22 و 34 عامًا أن نشاطهم على مواقع التواصل الاجتماعي كان له تأثير ضار على آفاق عملهم.
إمكانية مساعدة مواقع التواصل الاجتماعي جيل الألفية في العثور على وظائف
لا تعد منشورات وسائل التواصل الاجتماعي مجرد مشكلة للباحثين عن عمل من المستوى الأدنى والشباب، حيث يزعم كبار الموظفين والأشخاص في أعلى سلسلة التوظيف أنهم تأثروا سلبًا بسبب تواجدهم عبر الإنترنت.
وفقًا للتقرير، اعترف نصف جميع الموظفين على مستوى المديرين أيضًا بأن منشوراتهم القديمة على وسائل التواصل الاجتماعي عادت لتطاردهم في حياتهم المهنية. في الواقع، قال 45% من المستجيبين الأكبر سنًا إنهم يرغبون في أن يكونوا أكثر حكمة أثناء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في أيام شبابهم.
بالطبع، وسائل التواصل الاجتماعي ليست كلها كئيبة وقاتمة للباحثين عن عمل، خاصة للشباب، وفقًا للبحث، وجد 73% من جيل الألفية وظيفتهم الأخيرة من خلال خدمات الوسائط الاجتماعية عبر الإنترنت، وخاصة LinkedIn – منصة التواصل الاجتماعي التي تركز على الحياة المهنية والتي استحوذت عليها شركة Microsoft في عام 2016.
ومن المثير للاهتمام، أن 2% فقط من المستجيبين أعربوا عن أسفهم لنشر شيء ما على LinkedIn بدلًا من 29% Facebook. المغزى من القصة؟ فكر مليًا قبل نشر أي شيء عبر الإنترنت، سواء كان ذلك على إحدى خدمات الوسائط الاجتماعية أو في أي مكان آخر.