هناك خرافات حول العناية بالجلد سنجدها بين جميع المؤثرين في مجال التجميل الذين يشاركون علاجاتهم المعقدة للغاية على TikTok وعدد لا يحصى من الشركات التي تحاول بيع ما يسمى بـ «الكريمات المعجزة» على التلفزيون، لذا فلا عجب أن تكون العناية بالبشرة محيرة للغاية. قد يكون التسوق في الصيدلية أمرًا صعبًا أيضًا، عندما تحتاج إلى قراءة جميع الملصقات والمكونات والإدعاءات الواعدة قبل إجراء عملية الشراء.
نظرًا لوجود العديد من المنتجات، والكثير من المعلومات الخاطئة، وفقط الكثير من الوقت والمال الذي ترغب في إنفاقه على اكتشاف هذا الشيء للعناية بالبشرة، فوفقًا لموقع prevention كشف أطباء الأمراض الجلدية ما يعتقدون أنه أكثر المفاهيم الخاطئة شيوعًا حول العناية بالجلد قد تكون خرافات بحد ذاتها.
5 خرافات حول العناية بالجلد
فيما يلي أهم خمس خرافات يقول هؤلاء الخبراء إنه يجب عليك التخلص منها، حتى تتمكني من فهم كيفية مساعدة بشرتك على الظهور والشعور بأفضل حالاتها.
الخرافة الأولى: الأشخاص ذوو البشرة الدهنية لا يحتاجون إلى مرطب
الحقيقة: أنتِ بحاجة إلى الترطيب مرة واحدة على الأقل يوميًا، حتى لو بدا الأمر غير منطقي بالنسبة لنوع بشرتك.
لماذا؟ تقول آني تشيو، طبيبة الأمراض الجلدية في معهد ديرم في ريدوندو بيتش بولاية كاليفورنيا: «تعمل الغدد الدهنية في الجلد بشكل مفرط للتعويض عن الجفاف»، مما يجعل البشرة الدهنية تبدو أكثر.
هذا لا يعني أن الأشخاص ذوي البشرة الدهنية يحتاجون إلى الأشياء الثقيلة، ابحثي عن خيارات خفيفة الوزن تسمى noncomedogenic، مما يعني أنه من غير المحتمل أن يسد المسام. أو جربي مصلًا أو جلًا بدلاً من كريم، كما يقترح بول فريدمان، مدير مركز جراحة الجلد والليزر في هيوستن، للترطيب دون الشعور بالدهون.
الخرافة الثانية : «تم اختباره من قبل أطباء الجلدية» يعني أن طبيب الأمراض الجلدية يوصي بمنتج
الحقيقة: إن هذا الادعاء التسويقي الاسفنجي يعني فقط أن المنتج قد تمت مراجعته من قبل طبيب أمراض جلدية معتمد من مجلس الإدارة لشركة المنتج، لا يعني ذلك أنهم أعجبوا به، وبالتأكيد ليس أنه خضع لأي اختبار من طرف ثالث.
تقول الدكتور تشيو: «هذا المصطلح لا يفرق بين اختبار منزلي وتجربة سريرية صارمة علميًا» في الواقع، يمكن للمنتج أن يعلن عن نفسه «تم اختباره من قبل أطباء الجلد» حتى لو قام طبيب بشرة واحد فقط بفحصه، كما تقول تينا ألستر، مديرة معهد واشنطن لجراحة الليزر الجلدية في واشنطن العاصمة.
بدلاً من الاعتماد على الملصقات، تحدثي إلى طبيب الأمراض الجلدية للحصول على توصيات لبشرتك، كما تنصح الدكتورة تشيو. لا تقلقي، هذا لا يعني أنك ستُثقلي تلقائيًا بطقوس مسائية للعناية بالبشرة تتكون من 72 خطوة، يمكن لطبيب الأمراض الجلدية أن يوجهك بناءً على نوع بشرتك، وميزانيتك، وما إذا كنت تريد روتينًا بسيطًا للغاية.
الخرافة الثالثة: الجلوس يسبب توسع الأوردة
الحقيقة: ليس وضعك جالسًا هو الذي يعرضك لخطر أكبر، ولكن كم من الوقت تجلسين، يقول الدكتور فريدمان إن الدوالي المنتفخة والأوردة العنكبوتية الحمراء تظهر عندما تتضرر الصمامات الموجودة داخل ساقيك وتسمح للدم بالتدفق مرة أخرى من الأوردة العميقة إلى الأوردة السطحية. ثم تنتفخ الأوردة السطحية مع كل الدم المتجمع، وتصبح مرئية من خلال الجلد، والجلوس لساعات في كل مرة، متربّعة أم لا، يتسبب في تلف الصمام.
ومع ذلك، فإن عوامل الخطر الأخرى خارجة عن إرادتك، تزيد احتمالية إصابة النساء بهذه الأوردة المرئية بمقدار الضعف مقارنة بالرجال، ووجدت إحدى الدراسات أن خطر الإصابة بالدوالي يزيد عن 60% عند النساء عند إصابة أحد الوالدين بها. لممارسة السيطرة التي لديكِ، على الرغم من ذلك، خذي فترات راحة متكررة للوقوف، وحافظي على وزن صحي «الوزن الزائد يضع ضغطًا أكبر على الأوردة»، ولا تدخني، كما يقول الدكتور فريدمان.
الخرافة الرابعة: الطفح الجلدي يشير إلى وجود حساسية
الحقيقة: الكثير من مشاكل الجلد «الصدفية، الأكزيما، الزهم، والطفح الجلدي الحراري، على سبيل المثال» يمكن أن تؤدي إلى ظهور طفح جلدي، لكن هذا لا يعني أن لديكِ حساسية من أي شيء. يعد اكتشاف سبب إفساد بشرتك أمرًا أساسيًا، لأن السبب يجب أن يملي الخطوات التالية، لهذا عليكِ استشارة طبيب جلدية في هذا الشأن.
الأسطورة الخامسة: فيتامين هـ يزيل الندبات وعلامات التمدد
الحقيقة: فرك فيتامين (هـ) لن يفعل شيئًا لتلاشي هذه العلامات، وقد ينتهي به الأمر إلى تهيج بشرتك، في إحدى الدراسات الصغيرة، أبلغ ثلث الأشخاص الذين وضعوا فيتامين إي على ندوبهم عن ظهور طفح جلدي أحمر مثير للحكة.
تقول الدكتور تشيو إن الوقت هو أكثر ما يؤدي إلى تلاشي الندبات وعلامات التمدد، على الرغم من أن الكريمات والمستحضرات التي تحتوي على حمض الهيالورونيك والريتينول ودواء تريتينوين يمكن أن تكون مفيدة إلى حد ما. إلا أنه يجب تجنب أشعة الشمس أيضًا، حيث تميل الندوب إلى التغميق مع ضوء الشمس «ستبرز علامات التمدد بشكل أكبر لأنها لن تكتسب اللون البني مع بقية بشرتك».
إذا كنتِ تشعرين بالقلق، فتحدثي إلى طبيب الأمراض الجلدية حول الإجراءات التي تتم في العيادة مثل العلاج بالليزر والوخز الميكروني «وخز الجلد بإبر صغيرة لتشجيع إنتاج الكولاجين والإيلاستين»، لا يمكن لأي منهما محو تاريخ بشرتك تمامًا، لكن كلاهما يمكن أن يساعد.