أكد المستشار حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، أن تفشي الإرهاب يحمل تداعيات غاية في الخطورة على الأمن القومي العربي
جاء ذلك في كلمة المستشار حنفي جبالي خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر البرلمان العربي الرابع لرؤساء المجالس والبرلمانات العربية الذي انطلق اليوم السبت بمقر الجامعة العربية.
وأكد الجبالي، ضرورة تكامل الجهود العربية لمكافحة هذه الظاهرة البغيضة وضرورة تنسيق الجهود بين البرلمانات العربية لصياغة رؤية عربية لمكافحة الإرهاب، قوامها معالجة أسباب هذه الظروف المؤدية لهذه الظاهرة، وتجفيف منابعها والتصدي لخطاب الكراهية الذي تروج له التنظيمات الإرهابية.
وقال جبالي، إن هذا المؤتمر يعقد في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة العربية، ويجسد جهود البرلمانيين العرب لإحياء قيم التضامن العربي في مواجهة التهدديات التي تواجه المنطقة العربية.
وأضاف أن المنطقة العربية تمر بمنعطف خطير من شأنه أن يهدد وحدة وسيادة وتماسك دولنا العربية، وهذه التطورات المتلاحقة تفرض علينا أن نكون على قدر مسؤولياتنا والوفاء بالأمانة التي حملتنا إياها شعوبنا العربية لأننا ممثلو الشعوب ومنبرها الحر.
وتابع المستشار جبالي قائلاً: “إن هناك التزاما علينا أن نضع رؤيتنا المشتركة لتحقيق الاستقرار العربي واستعادة التضامن العربي بوصفه قاطرة العمل العربي المشترك”.
وشدد على أن استقرار المنطقة العربية مرهون بالتوصل لتسوية دائمة وشاملة وعادلة للقضية الفلسطينية قضية العرب الأولى، مؤكداً أن استمرار الانتهاكات بحق الفلسطينيين كفيل بتبديد فرص تحقيق الاستقرار في المنطقة.
وقال رئيس مجلس النواب، إنه يجب على البرلمانيين العرب ممارسة الضغوط على المجتمع الدولي وتنسيق المواقف في المحافل الدولية لإظهار عدالة القضية الفلسطينية ومن أجل العمل على إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وفقاً للمرجعيات الدولية ذات الصلة.
وأشار إلى أن التحديات الاقتصادية والاجتماعية لا تقل خطورة عن التحديات السياسية والأمنية مما يفرض ضرورة إحياء مشروعات التعاون الاقتصادي العربي وتحقيق التكامل العربي في المجال الاقتصادي، مشددًا على الحاجة الملحة لتفعيل التبادل التجاري والاستثماري بين الدول العربية والعمل على حسن استغلال الموارد التي تملكها دولنا العربية، بما يحمله ذلك من فرضة إيجابية لحياة الشعوب العربية.
وتسلم المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، جائزة البرلمان العربي للعاصمة الإدارية كأفضل مشروع عربي لتحقيق التنمية المستدامة لعام ٢٠٢١.
جاء ذلك في إطار مشاركته على رأس وفد برلماني في أعمال المؤتمر الرابع للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية والذي تم عقده بمقر جامعة الدول العربية.
جدير بالذكر أن البرلمان العربي اختار تكريم مشروع العاصمة الإدارية الجديدة باعتباره من أفضل المشروعات العربية التنموية والعمرانية الريادية لتحقيق التنمية المستدامة ونموذجاً عربياً يحتذى به للمشروعات الاستثمارية والتطويرية، وذلك لعام ٢٠٢١.
قيادات المجالس النيابية يباشرون عملهم من مقر الوزارة بالعاصمة الإدارية
وتوجه المستشار علاء الدين فؤاد، وزير شئون المجالس النيابية، وبصحبته قيادات الوزارة، إلى مقر الوزارة الجديد بالعاصمة الإدارية.
وقام وزير شئون المجالس النيابية بتفقد مبني الوزارة بعد الانتهاء من كافة الأعمال الإنشائية، واستلام المسئولين بالوزارة للمبني والأثاث وكافة التجهيزات التي شارفت على الانتهاء.
واجتمع الوزير بقيادات الوزارة بقاعة الاجتماعات الكبرى بالمقر، واستهل سيادته كلمته بتهنئة العاملين بالوزارة على تسلم المبني الجديد، مقررًا أن الحلم بات حقيقة وواقع ملموس، وأن العاصمة الإدارية الجديدة لمصر شارفت على الانتهاء، بعد أن كانت حلم بعيد المنال.
وتابع: أنه رغم كل التحديات والصعوبات التي واجهت الدولة المصرية لتحقيق هذا الحلم، ورغم ظروف الجائحة التي اجتاحت العالم أجمع وأضرت باقتصاديات العديد من الدول، إلا أن مصر قد صمدت ونجحت في تخطي كل الصعاب وتغلبت على كل التحديات وأثبتت للعالم أجمع أنها قادرة قيادة وشعباً وحكومة على أن تكون في مصاف الدول الكبرى.
وأشار إلى أن الحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة قد تم تجهيزه على أعلي مستوي من الكفاءة والجودة، وفق أحدث نظم تكنولوجيا المعلومات، وأصبح مكاناً لائقا بمصر لإدارة شئون البلاد.