تغير الوسط الفني بشكل كبير عن ستينيات القرن الماضي حيث يشهد الوسط الفني الآن رواج كبير خاصة في أجور الفنانين والنجوم حتى من يبدأ منهم المشوار الفني.
ولو تحدثنا عن الوضع المالي اليوم للفنان في مصر والوطن العربي ستجده جيد جدا مقارنه بالفنانين في الزمن الجميل وخير دليل على ذلك الفنان محمد رمضان الذي خرج أمس وأعلن انه يستعمل معجون آسنان من الذهب الخالص عيار 24 بالإضافة إلي فرشة أسنان أيضا من نفس العيار الذهبي هذا بالإضافة إلي التقاط العديد من الصور على متن طائرة الخاصة ما يؤكد ان وضع الفنان المادي اليوم اصبح أفضل بكثير عن نجوم الزمن الجميل الذين صنعوا تاريخ السينما المصرية والوطن العربي بشكل عام.
وعندما تنظر إلي نجوم الزمن الجميل ستجد هناك الكثير من القصص المأساوية التي عاشها نجوم الزمن الجميل بعد ابتعادهم عن الشهرة والأضواء ، حيث كان الأجر المتعارف عليه في ذلك الوقت زهيد جدا ما جعل نجوم كبار من نجوم الزمن الجميل يعانون الفقر والعوز وضيق اليد وعاشوا على بعض المساعدات المالية التي كانت تأتي لهم من الأصدئاق بالوسط الفني.
ومن ابرز الفنانين الذي عانوا من الفقر في أيامه الأخيرة كان الفنان “إسماعيل يس” أو أبو ضحكة جنان كما كان يلقبه جمهوره، انطفأت ضحكته وحاصرته الأحزان بعد أن حاصرته الديون بعد توقفه عن العمل قبل وفاته بحوالى أربع سنوات، فلم يعد مطلوبا من قبل صناع السينما، مما اضطره إلى الرجوع للمنولوج ولكن لم ينجح هذه المرة حتى بعد سفره للبنان وتقديمه لأعمال لا تليق بمكانته الفنية، مما دفعه لبيع أملاكه ورجع إلى مصر وتوفى في عام 1972.