أدان الأزهر الشريف، الهجوم الإرهابي البغيض على بيت من بيوت الله في مدينة بيشاور الباكستانية، وتفجيره خلال تجمع المصلين لأداء صلاة الجمعة، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المصلين.
وأكد الأزهر، أن تفجير المساجد إفساد في الأرض ومحاربة لله ورسوله، وهي جرائم وحشية وتجرؤٌ على حرمات الله وبيت من بيوته، تدل على تجرد مرتكبيها من أدنى معاني التدين والرحمة والإنسانية.
وتقدم الأزهر الشريف بخالص العزاء إلى جمهورية باكستان قيادة وحكومة وشعبًا وإلى أسر ضحايا هذا التفجير الإرهابي، سائلًا المولى عز وجل أن يسكن ضحايا الحادث الأليم فسيح جناته، وأن يرزق أهليهم وذويهم الصبر والسلوان، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.
وأدان فضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، تفجير مسجد بمدينة بيشاور شمالَ غربيِّ باكستان خلال استعداده لأداء صلاة الجمعة، الأمر الذي أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.
تفاصيل تفجير مسجد بباكستان ومقتل اكثر من 30 شخص
وقال مفتي الجمهورية، أن جماعات الإرهاب لا تراعي حرمة الدماء ولا حرمة بيوت الله، فأسالوا الدماء فيها في يوم الجمعة، وخلال الصلاة، فأصبحوا بذلك من المفسدين في الأرض الصادِّين عن مساجد الله، فحقَّ فيهم قول الله تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} (البقرة: 114).
وقدم فضيلة المفتي العزاء إلى دولة باكستان حكومةً وشعبًا، في ضحايا هذا الحادث الإرهابي الغادر، داعيًا الله عز وجل أن يرحمهم وينزلهم منازل الصالحين، وأن يشفي المصابين شفاءً تامًّا عاجلًا لا يُغادر سقمًا.