احذر عدوك مرة.. وصديقك ألف مرة.. جملة شعبية دارجة، يرددها الآباء والأمهات لحث أبنائهم على اختيار الصديق الصالح والبعد عن رفقاء السوء، إلا أنها تحولت مع مرور الوقت إلى سراب في عقول الأبناء، فسلموا أنفسهم لأصدقاء تربوا في مدرسة الغدر، وهو الأمر الذي تحقق في محافظة الفيوم بعد كشف غموض مقتل طالب يدعى محمد رمضان بالصف الثالث الإعدادي يعمل صبي حلاق بمحل كوافير رجالي بقرية سيلا التابعة لمركز شرطة الفيوم خلال 24 ساعة بعد العثور عليه مذبوحاً بجرح قطعي من الرقبة وطعنتين نافذتين بالبطن، أسفل أحد شبكات المحمول وسط الأراضي الزراعية بعد تغيبه واختفاءه نحو ثلاثة أيام عن منزله، إذ كشفت التحريات أن صديقه واراء ارتكاب الجريمة.
كثفت جهود رجال المباحث بمركز شرطة الفيوم برئاسة الرائد هيثم طلبه رئيس مباحث مركز شرطة الفيوم ومعاونيه النقيبان أحمد سوهاجي وأحمد فريتم، وبإشراف اللواء ياسر صلاح مدير إدارة البحث الجنائي بالمديرية من تحديد هوية القاتل وهو شاب يبلغ من العمر 17عاما ومقيم بقرية تابعة لقرية سيلا على بعد 2 كيلو، وهو صديقاً للمجني عليه.
وتبين من تحريات المباحث بعد خطة محكمة من دائرة الاشتباه وآخر من تواصلوا مع المجني عليه ودائرة معارفه وأصدقائة، وتوسيع دائرة التحقيقات تبين وجود علامات ساقت رجال المباحث لتوسيع دائرة الاشتباه عند سؤال أحد أصدقائه وتلعثمه مما أثار الريبة لدى فريق البحث، وبمعلومات سابقة تبين بأن هناك خلاف نتج عنه مشاجرة بين المجني عليه وصديقه، الذي انقض عليه بزجاجه ملقاه أسفل أحد شبكات المحمول بالقمامة المحيطة وذبحه بجرح قطعي بالرقبة وطعنتين نافذتين بالبطن، أودت بحياته في الحال.
وكشفت التحقيقات بأن دوافع القتل اعتقاد من صديق المجني عليه بأن القتيل سرق حساب الفيسبوك الخاص به، وعزم النيه بأستدارجه لموقع الجريمة، أسفل شبكة محمول وانهال عليه بالطعنات بزجاج مكسور بعد حدوث مشادة كلامية فيما بينهما، والتي تطورت بمشاجرة حتي فارق الحياة.
وقامت مباحث المركز بعمل المحضر اللازم للعرض على النيابة العامة صباح باكر لمباشرة النيابة العامة التحقيقات، وتمثيل القاتل للجريمة اليوم الأحد أمام النيابة العامة في موقع الجريمة، وصرحت النيابة العامة بدفن الجثة بمقابر أسرة المجني عليه،وجاري التحقيقات