أشاد النائب محمد سلطان، عضو لجنة حقوق الانسان، ولجنة القيم بمجلس النواب، بكتاب “الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان… بين الواقع والمأمول” الصادر عن مركز الدراسات الاستراتيجية وتنمية القيم، والذي تم عرضه في معرض الكتاب في دورته ال53 ، مؤكدًا أن الكتاب قدم الاستراتيجية الوطنية لحقوق الانسان، بشرح واف وقدم إجابات لكافة التساؤلات لدى البعض خاصة ما يتعلق بالتحديات التي تقف أمام تنفيذ محاور الاستراتيجية، فضلًا عن تقديم العديد من التوصيات التي من شأنها أن تساهم في إثراء الحياة السياسية المصرية.
وأكد سلطان، في بيان له ، أن الفترة القادمة يجب أن تشهد شرح مبسط للمواطنين لما تتضمنه الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان وذلك على غرار ما حدث في الكتاب، وذلك لأهميتها باعتبارها خارطة طريق سوف تسير عليه الدولة المصرية الفترة القادمة، ولضمان تطبيق حقوق الانسان بمفهومها الشامل ولكي يعيش المواطنين حياة كريمة تليق بهم.
وأوضح سلطان، أن الدور التوعوي للمجتمع المدني أصبح ضروري، خاصة ما يتعلق بالقضايا السياسية وحقوق الإنسان، فضلًا عن إبراز الجهود والإنجازات التي قامت بها الدولة المصرية الفترة الماضية، والرد على إدعاءات المثارة من الخارج تجاه حقوق الإنسان في مصر والذي تعتمد دائمًا على أكاذيب لا دليل لها على أرض الواقع.
وعبر سلطان، عن إعجابه بتمكين الشباب في مركز الدراسات الإستراتيجية وتنمية القيم حيث أن مؤلفين الكتاب من الشباب، إلا أنهم استطاعو أن يتناولو الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان بالتحليل والتقييم الجيد، موضحًا أن الشباب المصري مبدع ولديه قدرات كبيرة تحتاج إلى استغلالها وذلك عن طريق تمكينهم بشكل حقيقي وإعطائهم الفرصة للمشاركة وتشجيعهم ودعمهم .
واختتم ” عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب” بالإشادة بمعرض الكتاب في دورته ال53 ودوره في تعزيز الهوية الثقافية المصرية فضلًا عن التنظيم الجيد الذي سهل على المواطنين ، مؤكدا أن معرض القاهرة الدولى للكتاب، دائما يتخطى كونه سوق مفتوح لبيع الكتاب، أو اعتباره مهرجانا قرائيا ضخما، فعلى مدار التاريخ المصرى كان انفتاح مصر على الثقافات الأخرى شىء لافت، فكانت المحروسة ولازالت جاذبة لكل من هو غريب، لكنه ما تطأ قدمه أرضه يصبح واحد من أهلها، ومعرض القاهرة الدولى للكتاب أصبح ملتقى للعديد من الثقافات والشعوب، فلا تكاد تنتهى من قاعة لتنتقل لأخرى لترى زائرين من كافة أجناس العالم.
وتأسس مركز الدراسات الاستراتيجية وتنمية القيم في يناير 2020، بهدف الدفاع عن المصالح الحيوية المصرية، من خلال دراسة المتغيرات الإقليمية، ومدى تأثيرها على الأمن القومى المصرى، واستشراف المستقبل في ظل هذه المتغيرات.
وتنطلق رؤية المركز ورسالته من الإيمان بالقيم الوطنية، والتميز في الدراسات والبحوث الاستراتيجية، وإعداد الكوادر البحثية من المتخصصين، مزودة بالمعارف والمهارات اللازمة لإجراء البحوث العلمية والدراسات الاستراتيجية المتعلقة بالشئون الإسرائيلية والفلسطينية، والإيرانية، والتركية، والأفريقية وذلك للنهوض بمسؤولياتهم تجاه وطنهم.
ويهدف مركز الدراسات الاستراتيجية وتنمية القيم، إلى تعزيز قيم الولاء والانتماء الوطنى لدى أفراد المجتمع وتعزيز الخبرات العلمية المتخصصة فى ضوء الالتزام بالدفاع عن قضايا الأمة العربية، لا سيما القضية الفلسطينية منها والإفادة من جميع الخبرات والإمكانات التي تزخر بها الجامعات المصرية في تكوين الكوادر البحثية و تكوين جيل جديد من الباحثين المزود بالمعرفة التي تخدم الوطن، وتعزز مصالحه العليا وتصون أمنه القومى، فضلا عن نقل الخبرات الأكاديمية المتراكمة لدى الأساتذة إلى شباب الباحثين فى حدود الاختصاص واستكشاف المخاطر التى يتعرض لها الأمن القومى المصرى على كافة الاتجاهات الإستراتيجية.
وتأتي مهام المركز من إجراء الدراسات والبحوث والتقارير فى حدود مجالات اختصاص المركز واهتماماته وتقديم الرأى إلى دوائر صنع القرار، ودعم السياسات العامة للدولة، بالتعاون مع المراكز البحثية الموازية والخبراء والمتخصصين ورصد تحليل التطورات الجارية بدول الجوار الإقليمى.