يعد مشروع التجلي الأعظم فوق أرض السلام من أهم المشاريع الدينية التى تسعي الدولة المصرية تطويرها نظرًا لمكانتها التى لم توجد لها مثيل فى أنحاء العالم.
ويعتبرهذا المشروع الذى يقع بمدينة سانت كاترين من أبرز مشروعات وزارة الإسكان، خاصة بعد تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي العام الماضى بالتنسيق على عمل مشروع يتناسب مع مكانة هذا المكان وقدسيته،و تقديراً لقيمتها الروحية العظيمة التي تنبع من كونها حاضنة للأديان السماوية الثلاثة.
التجلي الأعظم فوق أرض السلام هو المكان هو الذى تجلى فيه رب العزة الله سبحانه وتعالى كما تحتضن هذه المنطقة دير سانت كاترين وهو يعد من الأديرة التاريخية الهامة فى مصر والتى لا مثيلا لها فى كافة دول العالم خاصة أن سيناء تحتضن الديانات السماوية الثلاث.
وننشر لكم أبرز المعلومات عن مشروع التجلي الأعظم فوق أرض السلام خلال السطور التالية:
1 – من المقرر أن تكون الفنادق التى سيتم إقامتها ذات طراز معمارى غير تقليدى يعكس الهوية المميزة والمتفردة والمتنوعة للمدينة عن طريق استخدام مواد بناء مناسبة وملائمة للبيئة المحيطة، وبحيث لا يتخطى ارتفاعها دور أرضى ودور أول فقط مع مراجعة الطابع التراثى والبيئى لها.
2 – أعلنت وزارة السياحة أنه سيتم مراعاة نوعية ومتطلبات سياح وزوار المنطقة ومراعاة الأبعاد البيئية والاجتماعية والحفاظ على الخصائص الطبيعية والثقافية والطابع الأثرى والروحانى لمنطقة سانت كاترين
3 – أعلنت وزارة السياحة أنه تم الاتفاق على البدء فى الترويج للمشروع خلال الثلاث أشهر القادمة للتسويق للمنطقة سياحيا وما تنعم به من تراث طبيعى وأثرى وبيئى وفق رؤية متكاملة تعرض كافة النواحى الروحية والبيئية والثقافية.
4 – يهدف المشروع إلى إنشاء مزار روحانى على الجبال المحيطة بالوادى المقدس، وذلك فى ضوء المكانة العظيمة التى تتمتع بها مدينة سانت كاترين.
5 – ترميم بعض الكنائس داخل الدير، مثل كنيسة اسطفانوس ويوحنا، ووضع نظام إطفاء تلقائي، وتحذير ضد الحريق شامل.
6– من المقرر أن يتم تطوير منطقة وادى الدير، بوضع نظام إضاءة مناسب، وإزالة الأعمدة الكهربائية من باب السلسلة حتى مدخل الدير، وإنشاء بوابة أمن للحقائب والأفراد، وغرفة مراقبة أمنية وكاميرات مراقبة بأنحاء الدير كافة.
7- التطوير خارج أسوار الدير يهدف إلى الحفاظ على حرم الدير، طبقا للقرار رقم 508 لسنة 1997، ويضم 4 مناطق، تشمل جبل موسى وحديقة الدير، لتصبح مزارا خاصا لما تتمتع به من أشجار نادرة، و3 آبار، و3 عيون تاريخية، ومنحل عسل، ومعصرة زيتون، وكانت ضمن المعايير الذى سجلت منطقة سانت كاترين تراث عالمي باليونسكو عام 2002.
8- سيتم دراسة المخاطر البيئية من الزلازل والسيول، وكيفية مواجهتها على أن تطور بالحفاظ على الطبيعة البدوية للمكان، ورعاية مصالح أهل المنطقة.
9- يشمل التطوير توفير سيارات كهربائية صغيرة جولف، لنقل الزوار من منطقة انتظار السيارات إلى الدير، إلى جانب وجود طريق للمشاة، وآخر للجمال، كوسيلة انتقال إلى الدير، والدخول إلى المنطقة عبر أبواب منزلقة وليست كهربائية.
10- ستقام بازارات لبيع المنتجات السيناوية والأعشاب الطبية، وتوفير لافتات إرشادية وسلال قمامة، وعمال نظافة بالموقع مع عدم السماح بإنشاء مقاهي الموقع، ويمكن السماح للقرية البدوية بممارسة هذا النشاط داخل القرية.
جدير بالذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي اطلع ،أمس السبت، على الموقف التنفيذي لمشروع “التجلي الأعظم فوق أرض السلام” في محيط جبلي موسى وسانت كاترين بشبه جزيرة سيناء.
ووجه الرئيس السيسي، بحسب بيان المتحدث الرسمي للرئاسة ،السفير بسام راضي، “بالاهتمام بكافة التفاصيل التنفيذية للمشروع اتساقا مع مكانة تلك البقعة المقدسة من أرض مصر التي شرفها الله بالتجلى فيها، ولتقديمها للإنسانية والشعوب في أنحاء العالم على النحو الذي يليق بها تقديراً لقيمتها الروحية الفريدة التي تنبع من كونها حاضنة للأديان السماوية الثلاثة”.
ووجه الرئيس السيسي بأن يتكامل المشروع مع جهود تطوير مدينة سانت كاترين، ووضعها بمكانتها اللائقة التي تستحقها، وكذا تعظيم الاستفادة من المقومات السياحية بها، أثرياً وبيئياً ودينياً واستشفائياً، بالاضافة إلى الارتقاء بكافة المباني والمرافق المجودة بها.