خصلات شعرها الأشقر، وعيناها الزرقاوتان، وجمالها الجذاب الساحر، لم يشفع ذلك لها عندما أُدينت بتهمة الاحتيال والنصب، وتُودعها المحكمة في السجن لمدة 80 عامًا.
إليزابيث هولمز، فتاة تبلغ من العُمر 19 عامًا، قررت تأسيس شركة Theranos الطبية عام 2003، بدعوى إحداث ثورة في اختبارات الدم وعلاج أمراضه.
هذه الفكرة نالت ترحيبًا واسعًا من قبل عدد من المستثمرين الذين بادروا بالاشتراك وضخ الأموال، اعتقادًا منهم أنه بعد فترة وجيزة ستحدث هذه الفكرة طفرة في عالم الطب والصحة.
وبحسب ما تم ضخه قدرت قيمة شركة Theranos الطبية نحو 9 مليارات دولار تقريبًا، وبلغت الثروة الصافية للمؤسسة 4.5 مليار دولار، لتحصد هولمز لقب أغنى امرأة عصامية في أمريكا، لكن الشركة توقفت رسميا عن العمل في عام 2018 بعد الفضيحة.
انهارت الشركة سريعًا ولم تنجح الفكرة، وفُتحت التحقيقات الموسعة أمام الأجهزة المعنية، وتبين عدم دقة ما ادعته الفتاة، فوجهت لها 11 اتهامًا أدينة بـ 4 منهم، تهمة واحدة بالتآمر للاحتيال على المستثمرين، و3 تهم بالاحتيال الإلكتروني ضد المستثمرين.
وقررت المحكمة إيداع الفتاة الأمريكية في السجن80 عاماً في السجن بعد إدانتها بالاحتيال، وذلك بعد محاكمة تاريخية استمرت أشهر في كاليفورنيا، وذلك بعدما قال ممثلو الادعاء إن هولمز كذبت عن قصد بشأن تكنولوجيا قالت إنها يمكن أن تكتشف الأمراض، مثل السرطان والسكري، عبر بضع قطرات من الدم.
ولم يتم احتجاز هولمز ولم يتم تأكيد موعد النطق بالحكم ومن المقرر عقد جلسة استماع أخرى الأسبوع المقبل، إذ تنعكس صعوبة مقاضاة هولمز بنجاح في الأحكام التي بدت مجموعة مختلطة من القرارات الصادرة عن هيئة المحلفين، بعدما تمكنت من جمع أكثر من 900 مليون دولار من أصحاب المليارات مثل قطب الإعلام روبرت مردوخ وقطب التكنولوجيا لاري إليسون.