الكثير يعرف أغنية “جوز الخيل والعربية”، ولكن القليل الذي يعرف ان صاحبة الصوت الملائكية في هذه الأغنية هي المطربة شافية أحمد، وولدت في يوم 8 أبريل سنة 1923 بمنطقة خوش قدم ونشأت بمنطقة بولاق أبو العلا، ورغم أنها ولدت كفيفة البصر إلا أنها لم تحدت إعاقتها وتغلبت عليها، وحفظت القرآن الكريم ثم تعلمت الغناء والعزف على العود وأصبح مطربة معروفة شهيرة.
وشاركت شافية أحمد أوبريت “الليلة الكبيرة” وهي ايضا من قامت بغناء مقطع “يا أم المطَّاهر رشي الملح سبع مرات”، وتُعد واحدة من أشهر نجمات الغناء في الإذاعة المصرية قديما.
وتتلمذت على يد كل من الموسيقار محمد القصبجي والموسيقار إبراهيم شفيق الذي ألحقها بمعهده الموسيقي الخاص، وكان من زملائها من نفس دفعتها بالمعهد في ذلك الوقت كل من محمد قنديل وفايد محمد فايد وأنور منسي وأحمد الحفناوي، وكتب لها أغنياتها عدد كبير من كبار الشعراء الغنائيين، مثل بيرم التونسي.
وقد شاركت شافية أحمد في عدد كبير من الأوبريتات والصور الغنائية الإذاعية، ومنها “قطر الندى” و”السوق” و”المنبه” و”عرايس البحر” و”الحج جمعة” و”راوية”، كما شاركت شافية أحمد بالغناء فيما يقرب من 35 فيلما سينمائيا بصوتها فقط على طريقة الدوبلاج، منها “سمراء سيناء” و”السيد البدوي” و”الفارس الأسود” و”راوية” و”عنتر وعبلة” و”رابحة” و”سيجارة وكاس” و”سفير جهنم” وأرض الأبطال” و”غرام بثينة” و”أسير العيون” و”صاحبة العمارة” و”البني آدم” و”من الجاني” وأبو حلموس” وأحبك أنت”.
ولكنها أصيبت بمرض في حنجرتها في أواخر حياتها مما جعلها تبتعد عن الغناء ولزمت بيتها واكتفت بممارسة العزف على العود وشغل التريكو الذي كانت تجيده حتى توفيت ورحلت عن الدنيا في يوم 9 أغسطس سنة 1983.