رحل الفنان الكوميدي الكبير حسن فايق أحد أبرز نجوم سينما الأبيض والأسود، في 14 سبتمبر عام 1980، أحد أبناء الإسكندرية المولود في محرم بك؛ حيث ولد في 7 يناير 1898، ومنذ طفولته وهو يحب المرح وإلقاء النكت.
وفي اخر لقاء صحفي له أكد انه يكون سعيد عندما يضحك ويتذكر سنوات العمر الماضية وأرى جمهوري أمام عيني يصفق لي ويطالبني بالمزيد من الابتسامات فأنحني أمامه مستجيبا لطلبه تلك هي اللحظات الوحيدة التي أشعر خلالها بأنني ما زلت أعيش.
بهذه الكلمات لخص الفنان الراحل مشوار حياة الذي امتد الي 80 عام من العطاء لكنه كان يشكو بأن أحدا لا يزوره سوى عصافير الصباح التي اعتادت أن تدخل حجرة نومه كل صباح توقظه ليبدأ يوم جديد مع الأدوية التي تعود عليها منذ سنوات بعد إصابته بشلل نصفي، بحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم في عام 1978.
على مدى نصف قرن لا يذكره بالماضي سوى تلاميذ المدرسة التي تقع بالقرب من منزله عندما يأتون إلى البلكونة التي اعتاد الجلوس فيها يطالبوه بالضحكة الشهيرة فلا يجد مفرا من الاستجابة لطلبهم والدموع تجري في عينه بحسب ما يقول .
ويقول أيضًا: إنني أقضي أوقات الفراغ بين قراءة القرآن الكريم والصحف ومشاهدة التلفزيون وأحيانا أسمع الراديو واكتب الزجل بصفة مستمرة ويعجبني الأفلام والمسرحيات القديمة التي تعرضها الشاشة الصغيرة خاصة التي أمثل فيها وأحيانا يعجبني بعض الأعمال الكوميدية.
وعمن يعجبه من النجوم الجدد – يقصد وقتها – يقول: عبدالمنعم مدبولي وفؤاد المهندس وسمير غانم وأحيانا عادل إمام ومن غير ممثلي الكوميديا تعجبني فاتن حمامة وكريمة مختار وإحسان القلعاوي فقط.
ومضى في حديثه بالقول إن عصر الأصدقاء قد انتهى وكان يزورني أحمد مظهر وعدلي كاسب ولكن صلتهما بي قد انقطعت منذ فترة ولا أعرف أين هما.