أكد المهندس إبراهيم الشامي المتخصص في البرمجة وتكنولوجيا المعلومات، أن فكرة العالم الافتراضي “ميتا فيرس” مثل أي تقنية حديثة وجديدة بشكل عام لها مميزاتها وعيوبها، لكن ما يمكن الاتفاق عليه أنها ستحدث تغييرًا كبيرًا في شكل العالم بصفة عامة، وفي مجال الطب بصفة خاصة، وستكون مساهمة بشكل كبير في إجراء العمليات الجراحية بشكل أسرع وأدق وأقل خطورة إذا سارت على نفس النهج العلمي وبحسب الأبحاث والدراسات التي تتحدث عن الفكرة الآن.
وأوضح الشامي في حديثه لـ “البوابة الإخبارية نيوز جيت” أن التقنية ستُمكّن الطبيب في إجراء العمليات الجراحية تمكنه من النظر في كل الاتجاهات حتى يتأكد من نتيجة كل خطوة يقوم بها، لكن مع تقنية الـ VR ممكن أن يرى ذلك أمام عينيه وفي نفس اللحظة دون النظر إلى الشاشة كثيرًا، كما ستساعد أيضًا على التدريب على العمليات الجراحية للطلبة والمتدربين الذين سيُتاح لهم التدريب على مرضى افتراضيين، مما يقلل نسب الخطورة والخطأ في حالة التدريب على مريض حقيقي.
وأشار الخبير في البرمجة وتكنولوجيا المعلومات إلى أن التقنية أيضًا سيكون لها دور كبير في علاج الأمراض المزمنة، وستلعب فيها تقنية الـ VR دورًا كبيرًا، إذ تعتمد في الأساس على تشتيت العقل عن الألم في الجسم، بمعنى: “تخيل مثلًا أنك يمكن أن تستخدم التقنية في علاج الألم بدون استخدام أية أدوية”.
وعن دخول العلاج بواسطة العالم الافتراضي في مجال الطب النفسي، بيّن “الشامي” أن التقنية قد تكون سببًا في رفع معدلات بعض الأمراض النفسية بسبب سوء الإدارة أو التعامل معها بالشكل المطلوب، لكن هذا لا يعني أنها لن تساهم في هذا المجال خاصة في علاج بعض حالات الأطفال و حالات الفوبيا كفوبيا ركوب الطائرات أو القطارات، مما يجعلها تقنية ذات طبيعة خاصة ستكون بالطبع نقلة كبيرة للعالم في المستقبل.
وحذّر الخبير في تكنولوجيا المعلومات من المشكلات التي قد تواجه التقنية، خاصة في عدم التحكم الكامل في إدارتها وتوجيهها بشكل سليم خاصة فيما يتعلق بسيستم التأمين والحماية من خطر الهاكرز والاختراقات التي قد تنال من الضحايا.