شاركت الكاتبة والأديبة الدكتورة جيهان علي الدمرداش في ختام فعاليات الدورة الخامسة لمؤتمر بستان بحضور الشيخة أنيسة الصباح و مدير المؤتمر الدكتور محمد حميد علي ، ونخبة من المبدعين الأكاديميين أ. د.مصطفى عطية ، ود. أسامة عبد الرحمن، د. علي عبد الظاهر ولفيف من المبدعين و الإعلاميين.
وقدمت الكاتبة والأديبة الدكتورة جيهان علي الدمرداش، محاضرة تحت عنوان ” الاغتراب في الشعر الرومانسي”.
حيث أكدت الاغتراب من القضايا التي اهتم بها الشعر الرومانسي وعزف على أوتارها الشعراء الوجدانيون.
والوجدانية في الشعر العربي هي رغبة الشاعر في التجديد والانطلاق والتحرر من القيود، وقد أكد هذا المعنى الدكتور عبد القادر القط بقوله: ” الشاعر الوجداني يرقب بوجدانه مجتمعه مشدوداً بين أطراف القديم ومشارف الجديد، وهذا المجتمع مليء بالمتناقضات إلى حد يتجاوز التناقض الطبيعي في مجتمع مستقر، والشاعر إلى جانب ذلك يشعر شعوراً عاماً بما ينطوي عليه نفسه هو من تناقض بين الرغبة والمثل الأعلى، والإرادة والقدرة والانجذاب نحو الماضي والاندفاع نحو المستقبل “.
والشعر الوجداني شعر من النفس إلى النفس، فهو إذن من أصدق الشعر، فالشاعر يتحدث مع نفسه ويخاطبها ويبوح إليها بإحساساته ولواعجه.
وأضافت أن محمود حسن إسماعيل شاعر عبقري متعدد المواهب، موهبته الشاعرية متميزة ومتفردة؛ لأنها ليست شاعرية تقليدية ولكنها شاعرية تنساب انسياب الجدول بالماء النمير وتتدفق كما يتدفق الشلال فهو نسيج وحده، وفريد عصره، وهو الشاعر الذي ” كان يلامس موجودات الطبيعة فيهتز كأنما سرى فيه تيار كهربي ينتظم الموجودات كلها”. (١)
وحين يذكر محمود حسن إسماعيل لا بد أن “تُذكر معه تلك الرعشة التي أدخلها على الشعر العربي”(2) لأن موهبته الشعرية “موهبة عاتية كمظاهر الطبيعة الجليلة نقف حيالها مبهورين.”(٣)
ولما كانت تلك الموهبة جبارة حتى وصلت إلى حد التوحش (٤) عميقة إلى ما لا قرار، فإنا نراه” يفجر الكلمة العربية ويعطيها إشعاعا محموماً، وطاقة فوق ما تحمله في الماضي من طاقات.” (5)
فهو شاعر الوادي، كما أنه عزّاف اللظى، يهدي الوفي وروده، يسوق جهنم للطاغي الخؤون، وهو العبقري الملهم، وهو مفجر الدماء في منابع الشعر.
ووجهت الكاتبة والأديبة الدكتورة جيهان علي الدمرداش، الشكر الشيخة أنيسة الصباح و مدير المؤتمر الدكتور محمد حميد علي ، ونخبة من المبدعين الأكاديميين أ. د.مصطفى عطية ، ود. أسامة عبد الرحمن، د. علي عبد الظاهر، على تنظيم هذا المؤتمر الذي يهتم بالأدب والثقافة ويعد واحد من أهم المؤتمرات الثقافية التي تعقد في الوطن العربي .
وفي ختام فعاليات تم تكريم الكاتبة والأديبة الدكتورة جيهان علي الدمرداش من قبل القائمين على المؤتمر وذلك لدورها في نشر الوعي والثقافة .