بدأت منذ قليل جلسة حوارية ينظمها المجلس الأعلى للإعلام، برئاسة الكاتب الصحفي كرم جبر، ووزير الموارد المائية محمد عبد العاطى، حول “آخر تطورات قضية المياه” وذلك بمقر وزارة الموارد المائية.
وأكد كرم جبر، أن العالم حاليا يشهد عددا من المشاكل والأزمات العالمية، ولكننا نسلط الضوء اليوم علي قضية مياه النيل، موضحا أن هناك عددا كبيرا من الأسئلة والاستفسارات لذا تم التواصل مع وزير الرى للرد عليها.
بدوره أكد الدكتور محمد عبد العاطي وزير الرى والموارد المائية، أن الدولة تقود تحركات في قطاعات مختلفة خاصة فيما يتعلق بقضية المياه ولديها خطة للتعامل وحتي لديها خطوات استباقية للتعامل مع قضية المياه.
حضر الجلسة عدد كبير من قيادات المجلس الأعلي للإعلام والإعلاميين ورؤساء تحرير الصحف وقيادات وزارة الرى، منهم الكاتب الصحفي أكرم القصاص رئيس تحرير اليوم السابع والمستشار محمود فوزى الأمين العام للمجلس الأعلي للإعلام والإعلامى أحمد موسي والإعلامي نشأت الديهي.
أكد الدكتور محمد عبد العاطي وزير الرى، أن هناك 3 مشروعات كبرى لرفع مياه الصرف، ويتم التعامل معها ومعالجتها ومن ثم إعادة استخدامها، وحقيقة الأمر أنه يعاد استخدام المياه ثلاث مرات ومع هذه المشروعات سيعاد استخدامها 5 مرات.
أضاف وزير الرى، خلال جلسة حوارية نظمها المجلس الأعلي للإعلام اليوم بمقر وزارة الرى والموارد المائية، أن الدولة تسابق الزمن للاستعداد لأى تغيرات مناخية، مشيرا إلي أن مصر تقوم حاليا بعدد كبير من المشروعات وبكفاءة هندسية عالية لاستغلال كل فرصة ممكنة لإعادة استخدام المياه.
ولفت وزير الرى، إلي أن الدولة تزيد من هذا الأمر تحسبا ايضا للزيادة السكانية في المستقبل، وعلي سبيل المثال يعاد معالجة مليون متر مكعب في اليوم في محطة المحسنة، وبالنسبة لمحطة بحر البقر 5.6 مليون متر مكعب في اليوم.
وأوضح أن مصر لديها استراتيجية تقوم علي تنفيذها الآن، وهي ضرورة وجود استباقية في التعامل مع المشكلات والأزمات مما يبلور قدرة الدولة علي التعاطي مع أي مشكلات أو تأثيرات مناخية مستقبلا.
أكد الدكتور محمد عبد العاطى وزير الرى والموارد المائية، أنه هناك حساسات يتم وضعها داخل التربة فى الأراضى الزراعية ومن ثم يقيس مستوى الرطوبة داخل التربة فى الأراضى الزراعية وذلك من خلال منظومة الرى الحديث.
وأضاف وزير الرى أن الانتاجية زادت بنسبة 30% بسبب منظومة الرى الحديث، جاء خلال جلسة حوارية نظمها المجلس الأعلى للإعلام اليوم بمقر وزارة الرى والموارد المائية
وأعلنت وزارة الرى أن هناك مليون و200 فدان تحولوا لنظام الرى الحديث حتى الان وهذا الامر زاد من تحسن نوعية الانتاج وجودته وليس فقط زيادة الانتاجية.
أكد المهندس علاء شعبان، المسئول بوزارة الرى والموارد المائية، أن التغيرات المناخية لها آثار كبيرة علي العالم كله، منها علي سبيل المثال أنها أدت لزيادة كثافة الأمطار، موضحا أن الوزارة بذلت مجهودا كبيرا في هذا الصدد منها منظومة خاصة للتعامل مع السيول أو الفيضانات.
وأضاف شعبان خلال جلسة حوارية نظمها المجلس الأعلي للإعلام اليوم بمقر وزارة الرى والموارد المائية، أن العاصفة الأخيرة تم التعامل معها بشكل مثالي، موضحا أن المياه الكثيفة للأمطار يتم التعامل معها والاستفادة منها بشكل واضح.
وعرضت وزارة الرى فيديوجراف يوضح الخطوات التي اتخذتها الوزارة لحماية الشواطيء في مصر خلال الفترة الأخيرة.
بدوره عرض الحاج محمد -أحد المزارعين – تجربته فى التعامل بمنظومة الرى الحديثة مؤكدا أن هناك فارق كبير فى التعامل والفائدة للفلاحين قبل وبعد تطوير منظومة الرى الحديثة.
ولفت إلى أن هناك زيادة فى عدد النباتات والشتلات المزروعة بسبب استخدام منظومة الرى الحديثة فى الزراعة.
واوضح أن هناك حساسات داخل التربة تقيس مستوى الرطوبة وحاجة الأراضى لمياه الرى كما أن هذا النظام وفر كثير من نفقات الرى، كما أن هناك ابليكشن خاص لقراءة الرطوبة فى التربة لافتا إلى أن الانتاجية تزيد قرابة ٦ طن فى الفدان الواحد.
وأوضح، أن الفدان الواحد المزروع بالبطاطس على سبيل المثال كان ينتج من خلال نظام الرى القديم 17 طنا إلى 20 طن بطاطس وعندما تحولنا لمنظومة الرى الحديثة “الرى الذكى” أنتج الفدان حوالى 26 طنا من البطاطس.