أكدت الولايات المتحدة أنها ملتزمة بالدبلوماسية مع روسيا، ولكنها مستعدة في الوقت نفسه لفرض تبعات اقتصادية وسياسية في ظل تنسيق وثيق مع الحلفاء والشركاء في حالة قامت روسيا بتصعيد عملياتها العدوانية ضد أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس إن هذا ما أكدته نائبة وزير الخارجية الأمريكي ويندي شيرمان خلال الجلسة غير العادية لحوار الاستقرار الاستراتيجي التي عقدت بين الولايات المتحدة وروسيا أمس الاثنين في جنيف.
وأشار برايس إلى أن شيرمان ترأست خلال المحادثات وفدا أمريكيا مشتركا يمثل كلا من وزارة الخارجية والدفاع ومجلس الأمن القومي، بينما كان يمثل روسيا نائب وزير الخارجية سيرجي ريابكوف.
وأوضح برايس أن الوفد الأمريكي أنصت للمخاوف الأمنية الروسية، كما قدم مخاوفه الخاصة بالاستقرار الاستراتيجي والعمل المتبادل لتحسين هذا الوضع.
ولفت إلى أن شيرمان أوضحت بجلاء أن المسار الدبلوماسي يمثل الحل الوحيد القابل للبقاء للمخاوف الأمنية من البلدين.
ونوَّه بأن المسئولة الأمريكية شددت على أن الولايات المتحدة لن تناقش قضية الأمن الأوربي بدون مشاركة الحلفاء والشركاء، وأن هذه القضايا ينبغي مناقشتها بالصورة المناسبة متعددة الأطراف.
وأوضح المتحدث أن شيرمان ستتوجه إلى العاصمة البلجيكية بروكسل اليوم الثلاثاء لإطلاع مجلس حلف شمال الأطلسي (ناتو) على مستجدات الأمور، كما ستجتمع مع اللجنة السياسية والأمنية للاتحاد الأوربي، ثم ستترأس الوفد الأمريكي في اجتماع مجلس الناتو مع روسيا غدًا الأربعاء.