تحل اليوم الذكرى 47 لوفاة كوكب الشرق وسيدة الغناء العربي أم كلثوم، ثومة الجامعة العربية، وصاحبة العصمة فنانة الشعب.
من هي أم كلثوم؟
هي قيثارة الشرق وفنانة الشعب، اسمها الحقيقي فاطمة بنت الشيخ المؤذن إبراهيم السيد البلتاجي.
هي مغنية وممثلة مصرية، ولدت في محافظة الدقهلية بالخديوية المصرية في 31 ديسمبر 1898م أو رسميًا حسب السجلات المدنية في 4 مايو 1908م، وتوفيت في القاهرة بعد معاناة مع المرض في 3 فبراير 1975م.
تعد من أبرز مغني القرن العشرين الميلادي، وبدأت مشوارها الفني في سن الطفولة، اشتهرت في مصر وفي عموم الوطن العربي.
حياة أم كلثوم الفنية
برزت موهبة أم كلثوم منذ طفولتها، وبدأت تكتسب شهرة واسعة بقريتها وبمدينة السنبلاوين والقرى المجاورة، حتى وصلت إلى القاهرة وبدأت انطلاقتها الكبرى وبزوغ نجمها في الوسط الفني، إذ تعد من أبرز مغنى القرن العشرين الميلادي.
حصلت على العديد من الأوسمة والنياشين خلال مسيرتها الغنائية وتم تكريمها من رؤساء بعض الدول، وجميعها موجودة فى متحف يحمل اسمها بمنطقة الزمالك، وكذلك فى متحف يحمل اسمها فى منطقة منيل الروضة ومن هذه الأوسمة، قلادة النيل من الرئيس جمال عبد الناصر، وأوسمة الأرز الوطنى من لبنان من الطبقة الأولى، الاستحقاق السورى، والكفاءة الفكرية من المغرب، والامتياز الباكستاني، ونقابة الموسيقيين اللبنانيين، ونوط الجمهورية التونسية، وقلادة الاستحقاق من مصر، ومفتاح مدينة طنطا.
مرض أم كلثوم
عام 1954 خفضت أم كلثوم جدول حفلاتها الموسيقية بسبب المشاكل الصحية التي تعاني منها.
ويُذكر أن النظارة السوداء التي كانت ترتديها بشكل مستمر كانت بسبب مرض الغدة الدرقية الذي أدى إلى جحوظ عينيها، حيثُ كان هذا سبباً أيضاً لإيقافها لنشاطها التمثيلي الذي اقتصر على 6 أفلام.
زواج أم كلثوم
تزوجت عام 1954 من الدكتور حسن السيد الحفناوي واستمر الزواج حتى وفاتها.
أم كلثوم ترفع شعار والله زمان يا سلاحي
في 29 أكتوبر عام 1956 غنت أم كلثوم نشيد صلاح جاهين (والله زمان ياسلاحي) الذي أصبح نشيدا قوميا. ذلك النشيد الذي أتى به لها كمال الطويل ذات ليلة حدثت فيها غارة وحفظت النشيد على ضوء الشموع.
وحين قررت أن تسجله في محطة الإذاعة بشارع الشريفين اعترض أغلب الموسيقين خوفا من إعلان إسرائيل أنها ستضرب محطة الإذاعة فقررت أن تسجل النشيد.
وفاة أم كلثوم
أثناء البروفة على أغنية أوقاتي بتحلو معاك وحياتي بتكمل برضاك، وقعت صريعة لمرض التهاب الكلى، ثم سافرت إلى لندن لتلقي لعلاج وكانت قبل سفرها قد طلبت من الشاعر صالح جودت أن يكتب لها أغنية بمناسبة حرب أكتوبر وبعد عودتها طلبت من الملحن رياض السنباطي تلحينها حتى تغنيها في عيد النصر لكنها توفيت قبل تأديتها، في يوم الأثنين 3 فبراير 1975م عند الرابعة مساءاً في القاهرة بسبب قصور القلب عن عمر يناهز 76 عاماً.
جنازة أم كلثوم
شُيعت جنازة فنانة الشعب من مسجد عمر مكرم الواقع بوسط القاهرة، وكانت جنازةً مهيبة ومن أكبر الجنازات في العالم إذ قُدِّر عدد المشيعين بين 2 إلى 4 ملايين شخص، وتعد ثاني أكبر جنازة في تاريخ مصر.
وأعلنت إذاعات الشرق الأوسط والبرنامج العام وصوت العرب عن وفاتها، وظهر يوسف السباعي في تمام السادسة مساءً ليلقي النبأ، بينما وقف سيد مرعي رئيس مجلس الشعب دقيقة حداداً، وأرسل الأمير عبد الله الفيصل هدية عبارة عن عدة ليترات من ماء زمزم وصلت مباشرة من الأراضي المقدسة كواجب أخير.
دور أم كلثوم الوطني
80 ألف جنيه عائد حفلها في دمنهور، و125 ألف جنيه عائد حفلها في المنصورة, و284 ألف جنيه عائد حفلها في طنطا، و212 ألف جنيه استرليني عائد حفلين لها في أوربا، إلى جانب حفلات لبنان والمغرب والكويت وتونس وليبيا، وغيرهم الكثير، تبرعت به للمجهود الحربي في أصعب لحظات مرت على مصر، بعد نكسة 67.