وفاة الحاجة فهيمة أكبر معمرة في الشرقية
توفيت فجر اليوم الجمعة، الحاجة فهيمة أكبر معمرة في محافظة الشرقية عن عمر يناهز 109 أعوام.
تبرع الحاجة فهيمة أكبر معمرة في الشرقية لصندوق تحيا مصر
في عام 2019، حقق الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمنية الحاجة فهيمة، أكبر معمرة في الشرقية، وذلك بعد طلبها مقابلته والتبرع بـ30 ألف جنيه لصالح صندوق تحيا مصر، وذلك خلال احتفالية المجلس القومي للمرأة لتكريم المرأة المصرية والأم المثالية.
وقبّل الرئيس السيسي رأس الحاجة فهيمة أثناء الاحتفال، بعدما حقق لها رغبتها برؤيته وقبول تبرعها بمبلغ 30 ألف جنيه وهو كل ما تملك لصالح صندوق تحيا مصر.
حكاية الحاجة فهيمة أكبر معمرة في الشرقية
رحلت الحاجة فهيمة ابنة محافظة الشرقية عن عالمنا اليوم وهي تبلغ من العمر 109 عامًا، تاركة خلفها أكثر من 50 ابنا وحفيدا، هي محور حياتهم، زرعت فيهم الحب والترابط والصدق والأمانة وعلمتهم التجارة مثلها وكيف يعتمدون على أنفسهم.
هي من مواليد قرية الموانسة بمركز كفر صقر، ولدت في 19 نوفمبر 1913، واسمها الحاجة فهيمة على السيد، تبدأ يومها بصلاة الفجر وتحرص على تأديتها على الرغم من كبر السن وبعدها الإفطار، وتستمع طوال اليوم لإذاعة القرآن الكريم وكذلك متابعة نشرات الأخبار.
عاصرت الحاجة فهيمة مراحل تاريخية مختلفة سواء سياسيا أو اجتماعيا وحتى اقتصاديا، فهي زوجة الحاج عمر ناظر وسية لوزير الحقانية “العدل” فى العشرينات من القرن الماضي، وعاشت معه 50 عامًا حب، فهو كان كريما ولم يمنعها من العمل في تجارة الزبدة التي تعلمتها قبل الزواج، فكانت تجمع الجبن والزبدة البلدي من الفلاحين بالقرى المجاورة وتبيعها في القاهرة.
كونت ثروتها من هذه التجارة، فامتلكت 6 منازل وأراضٍ زراعية ومبلغها النقدي في البنك، إذ كانت تعتبر التجارة هي حائط السند لا بعدما كبر زوجها وترك عمله كناظر لأراضي الوسي.
شاهدت الملك فاروق وأعيان البلد في العديد من المناسبات التي تصادف تواجدها مع زوجها في سرايا الباشا، والذي كانت تراه شخصا متواضعا ويحترم الحاج عمر نظرً لأمانته في العمل، لذلك كان يسمح لهما بالاستضافة في السرايا خلال فترة تواجدهما في القاهرة.
زار الرئيس محمد أنور السادات قرية الموانسة لأداء واجب العزاء في لطفى واكد وهو أحد الضباط الأحرار وخرج الأهالي لمقابلته وكانت من بينهم.
عشقها لمصر جعلها تتصرف دون إرادة وتسحب كل ما لديها من أموال في البنك وتطلب مقابلة الرئيس السيسي، لتتبرع بها من أجل حبها لمصر.