حذر مركز الإعلام الرقمي العراقى، اليوم الثلاثاء، من تسرب ملايين البيانات الشخصية للمواطنين، ودعا إلى وضع آليات وضوابط من شأنها حماية البيانات الخاصة للعراقيين.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية، عن المركز تأكيده على أن “أجهزة الكمبيوتر في المؤسسات الحكومية تحوي في الغالب معلومات مهمة وحساسة، ونتيجة التحديث والتطوير المستمر قد يجري استبدالها والتعامل مع القديمة على أنها نفايات عادية يجري التخلص منها من دون أن تخضع لعمليات خاصة تضمن عدم استرجاع المعلومات المخزونة في حال تم الاستيلاء عليها من قبل الآخرين”.
وأشار المركز في بيانه إلى، أنه “حتى في حال تم حذف البيانات بالطرق المعتادة فإنه يمكن للعديد من الجهات استرجاع المعلومات الموجودة ضمن الأقراص الصلبة وبالتالي استغلالها بصورة أو أخرى لتحقيق مكاسب معينة، حتى لو كانت هذه الأقراص تالفة أو مدمرة”.
ودعا المركز الجهات المختصة في الحكومة العراقية إلى وضع “ضوابط ومعايير محددة للتعامل مع الأجهزة الالكترونية القديمة التي تستغني عنها المؤسسات الحكومية، فضلاً عن تحديد آليات استقبال بيانات المواطنين عبر الاستمارات الالكترونية وغيرها من الطرق الرقمية بما يضمن حماية أمن المواطنين وخصوصيتهم الرقمية”.
ونقل بيان المركز عن الباحث في المجال الرقمي فاضل الدوخي قوله، إن “هناك خطراً آخر يتمثل في المعلومات التي يقدمها المواطنون عبر الاستمارات الالكترونية التي تطلقها المؤسسات الحكومية بين الحين والآخر”.
وأضاف الباحث: “حفظ هذه البيانات على سيرفرات بعيدة داخل أو خارج العراق تمكن الآخرين في أحيان كثيرة وبطرق متعددة من إمكانية استرجاعها واستغلالها في عمليات التزوير وانتحال الشخصية”.