كان لي شرف المشاركة بالنسخة الثالثة لـ منتدى شباب العالم 2019 كرئيس لمجلس إدارة شركة ناشئة، انبهرت من مدى الدقة وحرفية التنظيم وقتها، متابعة دقيقة من لحظة صعود الطائرة وحتى الهبوط في مطار شرم الشيخ، ومن بعدها جدول محدد بالدقيقة والثانية لورش العمل والندوات والمؤتمرات التي أشارك بها، أحسست بالفخر الشديد حينها ببلدي وشبابها القادر على التنظيم الجيد والإبداع غير المحدود.
منتدى شباب العالم الذى تحتضنه مصر، أصبح علامة مميزة للجودة والريادة المصرية، ويعبر بشكل كبير عن فلسفة الرئيس عبد الفتاح السيسي في “مصر القادرة”، التي تستطيع دائما التميز والإبهار والإنجاز، فالمنتدى كان فكرة اختمرت في عقل عددا من الشباب المصري، وأصبح حقيقة واقعة بعد تبنى الرئيس عبد الفتاح السيسي له، ونظرته الثاقبة بأن هذا المنتدى سيكون نافذة قوية وجسرا قويا لتوصيل رسالة معبرة عن مصر الكبيرة التي تحتضن شباب العالم من كافة الدول والجنسيات والأعراق وتوفر لهم فرصة لتبادل رؤيتهم والتعبير عن أفكارهم من أجل تعزيز الحوار المفتوح بين الثقافات والحضارات المختلفة وإرسال رسالة السلام والوحدة والتقدم إلى العالم بأسره.
منتدى شباب العالم أصبح علامة فارقة لتبادل الرؤى بين شباب العالم، خاصة بعد اعتماد لجنة التنمية الاجتماعية التابعة للأمم المتحدة النسخ الثلاث الأولى للمنتدى كمنصة دولية لمناقشة قضايا الشباب، وبموجب قرار مجلس حقوق الانسان الدولي في دورته الـ ٤١ كأول قرار أممي يشير إلى المساهمة في وضع المحاور والتوصيات على طاولة حكومات دول العالم وجذب اهتمامهم لما يطرح من قضايا ملحة ومهمة لشباب العالم يجب الاستماع والانصات لها بكل اهتمام من الحكام والحكومات.
كما أن المنتدى بات محفَلا دوليا ثريا، يجمع نخبة شباب العالم للتعبير عن آرائهم وتعزيز التوافق والاندماج بين مختلف الأطياف وتعزيز الحوار ومناقشة قضايا التنمية في مختلف دول العالم والخروج بتوصيات ومبادرات، في حضور عددا من زعماء وقادة العالم والشخصيات المؤثرة وبالتالي أصبحت الفرصة متاحة أمام الشباب للتواصل مع كبار صانعي القرار، والتواصل مع شباب واعدين من كل أنحاء العالم، للوصول بالعالم ليكون مكانا أفضل وأرقى وأجمل.