في مثل هذا اليوم 8 فبراير، نستعيد عامًا بعد عام الإجابات التي حملتها الفنانة الكبيرة شادية، اختار لها والدها المهندس الزراعي أحمد كمال شاكر اسم “فاطمة”، وعرفت في السينما باسم شادية، بدأت مسيرتها الفنية بعام 1947 حتى عام 1984، قدمت من خلالها عدد كبير من الأفلام والمسلسلات والمسرحيات والأعمال الإذاعية.
يوسف وهبي
وقد اختلفت الآراء في سبب تسميتها فهنالك رأي يقول إن المنتج والمخرج حلمي رفلة هو من اختار لها اسم شادية ليكون لها اسما فنيا وذلك بعدما قدمت معه فيلم العقل في إجازة، وهنالك من يقول أن الفنان يوسف وهبي هو من أطلق عليها اسمها عندما رآها وكان يصور في ذلك الوقت فيلمه شادية الوادي.
عبد الوارث عسر
وهنالك قول يرجح أن الفنان عبد الوارث عسر هو من أسماها شادية لأنه عندما سمع صوتها لأول مرة قال: “إنها شادية الكلمات”. إلا أن شادية قد ذكرت في لقاء مع الإذاعة المصرية سنة 1963 أنها هي من اختارت اسم شادية لنفسها وذلك في فترة التحضير لتصوير فيلم “العقل في إجازة” رغم أن اسم شهرتها في العقد كان “هدى” الذي لم تكن تستسيغه حينها، وأن المخرج حلمي رفلة قد وافقها على اختيار اسم شادية بشدة.
النشأة
ولدت في منطقة الحلمية الجديدة في حي عابدين، كان والدها المهندس أحمد كمال أحد المهمين من مهندسي الزراعة والري ومشرفًا على الأراضي الخاصة الملكية حيث كان عمله آنذاك أي في بدايات القرن العشرين يستدعي وجوده في قلب العاصمة المصرية القاهرة وعلى بعد خطوات من قصر عابدين. لها أخت غير شقيقة من أمها تدعى عفاف عملت ممثلة لكنها لم تستمر طويلاً.
بدايتها
بدايتها جاءت على يد المخرج أحمد بدرخان الذي كان يبحث عن وجوه جديدة فتقدمت هي التي أدت وغنت ونالت إعجاب كل من كان في إستوديو مصر، إلا هذا المشروع توقف ولم يكتمل، ولكن في هذا الوقت قامت بدور صغير في فيلم أزهار وأشواك وبعد ذلك رشحها أحمد بدرخان لحلمي رفلة لتقوم بدور البطولة أمام محمد فوزي في أول فيلم من إنتاجه، وأول فيلم من بطولتها، وأول فيلم من إخراج حلمي رفلة العقل في إجازة، وقد حقق الفيلم نجاحًا كبيراً مما جعل محمد فوزي يستعين بها بعد ذلك في عدة أفلام الروح والجسد، الزوجة السابعة، صاحبة الملاليم، بنات حواء.
اعتزال وارتداء الحجاب
وكشفت شادية في تصريحات لها الأسباب التي دفعتها للاعتزال وارتداء الحجاب، قائلةً: “أنا كنت عايزة أعتزل قبل مسرحية (ريا وسكينة)، وشغلي كان عبارة عن حاجتين حلوين إني بغني وبمثل، ملاقيش أغاني أعمل فيلم أغني فيه، ملاقيش أفلام أعمل أغنية، حياتي كانت مليانة بعملي وشغلي الحقيقة، فجأة ابتديت مفيش حاجة تعجبني، وابتديت أكسل شوية، رواية تيجي مقرهاش على طول، أو أقراها شوية وأسيبها، ففكرت أعتزل”.
أضافت: “الظروف جت، سبحانه وتعالى اللي بيعمل كل الظروف، حسين كمال قالي ما تعملي مسرح، ضحكت وقلت له ده أنا عايزة أعتزل.. مسرح إيه وبتاع إيه، قالي قدمي (ريا وسكينة) بس، وأنا بحب (ريا) أوي وكنت قابلتها في الأفلام، شخصية كانت تعجبني، قولتله طيب ابعت الرواية وأشوف، بعتلي الفصل الأول الحقيقة لما قرأته لقيت نفسي يعني نسيت كل حاجة وعايزة بس أعمل الرواية دي، وبالفعل اتفقنا إن أشتغلها 4 شهور بس ودخلت فيها والحمد لله ربنا نجحني فيها”.