عقدت مؤسسة كير مصر للتنمية اليوم مؤتمراً لإطلاق مشروع “استعداد منظمات المجتمع المدني لصندوق المناخ الأخضر (GCF)- بالتركيز على قارة إفريقيا” بالتعاون مع وزارة البيئة في مصر.
شهد المؤتمر حضور الدكتورة هدى الشواتفى، مساعد وزير البيئة للسياحة البيئية، والدكتور طلعت عبد القوي، رئيس الاتحاد العام للمؤسسات والجمعيات الأهلية، والدكتور أحمد سعده، معاون وزير التضامن لدعم العمل الأهلي الشئون الصحية، والسفير محمد نصر، مدير إدارة المناخ والبيئة والتنمية المستدامة بوزارة الخارجية، والدكتور شريف داوود، ناب رئيس وحدة التنمية المستدامة بوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية وأستاذ أحمد فتحى، منسق التحالف الإفريقى في مصر.
ويهدف المؤتمر إلى تعزيز وعي المشاركين حول الدور الفريد الذي يلعبه الصندوق الأخضر للمناخ وأهمية المشاركة الواسعة للمجتمع المدني، وبحث سبل مشاركة أفضل الممارسات ذات الصلة بتغير المناخ.
وتشمل فعاليات اليوم انعقاد عدة جلسات حول تعريف دور الصندوق الأخضر للمناخ بإدارة دكتور محمد بيومي نائب المدير المقيم لمشروعات البيئة والمناخ ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
كما قام المهندس طارق شلبى، مدير عام الإدارة العامة للمخاطر والتكيف بالإدارة المركزية للتغيرات المناخية بجهاز شئون البيئة بتقديم حالة مصر و المقصود بالتغيرات المناخية.
كما تنعقد جلسة حول المشروعات الحالية للصندوق الأخضر للمناخ المنفذة في مصر، ويدير الجلسة الدكتور احمد مهينة، وكيل أول وزارة الكهرباء في مصر.
كما تضم فعاليات المؤتمر جلسة حول مشروع تعزيز التكيف مع تغير المناخ في مناطق الساحل الشمالي ودلتا النيل بإدارة دكتور محمد أحمد على، المدير التنفيذي لمشروع تعزيز التكيف مع تغير المناخ التابع للصندوق الأخضر للمناخ ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
كما يهدف مشروع “استعداد منظمات المجتمع المدني لصندوق المناخ الأخضر (GCF)الذي تقوم بتمويله وزارة البيئة الألمانية من خلال مبادرة المناخ الدولية (IKI) بالشراكة مع مؤسسة جيرمان ووتشGerman Watch وبتنفيذ من هيئة كير الدولية في ألمانيا ومؤسسة كير مصر للتنمية إلى دعم مشاركة المجتمع المدني الأفريقي الأوسع في مرحلة التنفيذ المبكر لصندوق المناخ الأخضر، من خلال تطوير مواد دعم الجاهزية التي تسهل مشاركة منظمات المجتمع المدني في البلدان الأفريقية الرئيسية، وتبادل الخبرات على المستويات الإقليمية والعالمية لتوسيع مشاركة تلك المنظمات في أفريقيا وخارجها.
جدير بالذكر أنه يتم تنفيذ المشروع من خلال تحالف عشر دول أفريقية هي كينيا، وغانا، وملاوي، ومصر، ومدغشقر، والسنغال، والمغرب، وناميبيا، والكاميرون، وساحل العاج. وتعمل مؤسسة كير مصر للتنمية( (CEF) كشريك وطني مسئول عن تنسيق تنفيذ الأنشطة في مصر بالتعاون الوثيق مع وزارة البيئة المصرية باعتبارها الشريك الرئيسي الذي يعمل كنقطة اتصال رئيسية مع صندوق المناخ الأخضر، إذ تضمن وزارة البيئة أن تتماشي الأنشطة التي يدعمها الصندوق مع الأهداف والأولويات الوطنية الاستراتيجية لمصر في هذا المجال.
كما تدعم مؤسسة كير مصر للتنمية منظمات المجتمع المدني في مصر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للمشاركة في مناقشات وعمليات لصندوق المناخ الأخضر من خلال التبادل المعرفي حيث أن لدى كير مصر خبرة واسعة في مجال بناء الثقة مع المجتمع المدني والتشبيك مع مختلف الجهات والوزارات المعنية في هذا الشأن.
ويقول الدكتور حازم فهمي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة كير مصر للتنمية: “نتشرف بالشراكة الجديدة مع وزارة البيئة إذ تقع مسألة تغير المناخ في سُدة أولويات الحكومة المصرية كغيرها من الحكومات حول العالم. كما أن لهذا الحدث أهمية خاصة حيث يعد تمهيداً قوياً لقمة المناخ (COP27) التي ستعقد في شرم الشيخ في مصر في 2022.”
وتتمحور مهمة صندوق المناخ الأخضر حول التحول نحو انبعاثات الكربون المنخفضة والاقتصادات والمجتمعات المستدامة والمقاومة لتغير المناخ. خلال السنوات الماضية، أصبح الصندوق الأخضر للمناخ أهم أداة متعددة الأطراف في التمويل المناخي في جميع أنحاء العالم، إذ يدعم البلدان النامية في زيادة وتحقيق طموحات المساهمات المحددة وطنياً (NDC) نحو مسارات منخفضة الانبعاثات ومقاومة للمناخ. لذلك يسعى المشروع إلى تعزيز استعداد المجتمع المدني ومشاركته مع الصندوق في البلدان الحالية والجديدة من خلال تعزيز قدرات منظمات المجتمع المدني الحالية للدعوة إلى مقترحات طموحة في مجالات التخفيف والحد من مخاطر الكوارث والتكيف معها من خلال اكتساب دعم مجتمعي أوسع ، وزيادة مساءلة أصحاب السلطة على المستوى القومي من خلال تعزيز آليات التقييم التشاركي.