حشد عسكري روسي على الحدود مع أوكرانيا، ومخاوف غربية من غزو محتمل لكييف وتهديد ووعيد بالعقوبات ، ولكن يبقىالتساؤل حول ما إذا كانت موسكو ستتخذ خطوة عسكرية بالفعل أم انها مجرد محاولات للضغط للخروج بأكبر قدر ممكن من المكاسب.
وكانت موسكو بدأت تعزيزات عسكرية على حدود أوكرانيا منذ ربيع عام 2021 ثم في الخريف وصلت المعدات الثقيلة كالمدفعية وأنظمة الدفاع المضادة للطائرات قبل أن تبدأ المرحلة الدبلوماسية الحالية.
وفي أعقاب ذلك نقلت مزيداً من القوات المتنقلة تقدّر بحوالي ثلث المجموعات القتالية التابعة للجيش الروسي إلى المناطق الحدودية الأوكرانية، وهو ما أثار مخاوف الغرب وزاد الأمور تعقيدا، وذلك وفقاً لبيانات الاستخبارات الأمريكية.
ففي الوقت الذي تحافظ روسيا على قدر كبير من الغموض حول خططها تجاه جارتها، تنتظر موسكو ردا رسميا من واشنطن بحلول نهاية الأسبوع، على مطالبها المتعلقة بحلف شمال الأطلسي والأمن في أوروبا، إلا أن ثلث الجيش الروسي بات فعلاً على الحدود.
وبحسب ما نشرت صحيفة لوموند الفرنسية، فإن هناك من يعتبر أن هذا الغموض بحد ذاته هو أحد أدوات موسكو في التفاوض.
بينما لا أحد يعرف الثمن الذي يبدي الرئيس الروسي استعداده لدفعه لتحقيق أهدافه، ولا التسويات التي يقبلها، حيث اكتفى الأخير بصيغ غامضة حول أوكرانيا، منها التلويح بالردّ على فشل محتمل للمفاوضات.
وحذّر من أن روسيا ستقدم “ردا عسكريا تقنيا” بعدما استشارت خبراء عسكريين.