رحل عن علمنا منذ ساعات الكاتب الصحفي الكبير ياسر رزق أثر أزمة قلبية بمستشفي دار الشفاء،عن عمر يناهز57عاما،الأمر الذي خيم الحزن علي المؤسسات الصحفية والإعلامية.
ولد ياسر رزق في شهر يونيو عام 1965،بمحافظة الإسماعيلية، تخرج من كلية الإعلام في “جامعة القاهرة عام 1986،وبدأ مشواره المهني منذ أن كان طالبًا في السنة الأولى بكلية الإعلام في جريدة السياسي، التى أجرى بها تحقيقًا صحفيًا عن الإعلام والشباب، ثم تدرب في جريدة الأخبار، وعُين بالجريدة وتنقل في أقسام الاقتصاد والحوادث وديسك الأخبار، والقسم العسكري، وكان أصغر نائب رئيس قسم في الصحافة عن عمر 23 عامًا.

وبعد ذلك كلفته إدارة المؤسسة بتغطية رئاسة الجمهورية فى الفترة من 1988 حتى 2008،وعمل صحفياً في “بوابة أخبار اليوم” لما يقارب 30 عاماً، كما كان محرراً عسكرياً.
وعمل ياسر رزق كمستشار لرئيس تكنولوجيا معلومات بالجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، بالإضافة لأنه حاصل على كل من مستوى عسكري من الدرجة الأولى ووسام الخدمة الطويلة والمثال الجيد.

وفي عام 2005 كان مرشحًا لإصدار من إصدارات أخبار اليوم، ولكن وزير الإعلام أنس الفقي كلفه حينها برئاسة تحرير مجلة الإذاعة والتليفزيون، وبعد 6 سنوات قضاها، عاد إلى مؤسسة أخبار اليوم مرة أخرى، لكن كرئيس لتحرير صحيفتها اليومية، وذلك في 18 يناير 2011، و استمر في قيادة العمل بها بنجاح وتمكن من رفع توزيع الجريدة.
وانتقل رزق إلى الصحافة الخاصة والمستقلة، بعد اختياره من قِبل مجلس أمناء مؤسسة “المصري اليوم” في 22 أغسطس 2012، رئيسًا لتحرير صحيفتها اليومية، وفى أكتوبر 2013 انفرد بأول حوار له مع الرئيس عبد الفتاح السيسى أثناء أن كان قائدا عاما للقوات المسلحة ووزيرا للدفاع، و استمر في رئاسة تحريرها لمدة سنة و3 أشهر، حتى عاد رزق،لبيته مرة أخرى، لكن هذه المرة رئيسًا لمجلس إدارة أخبار اليوم.
واستطاع الصحفي الشهير ياسر رزق أن يحقق قاعدة جمهورية كبيرة من المُحبين والمُتابعين له على مُستوى جمهورية مصر العربية، فقد كان له أثرًا ناجحًا وطيبًا في مجال الصحافة والإعلام بمصر.
وفى يناير 2022، أصدر رزق كتاب (سنوات الخماسين.. بين يناير الغضب ويونيو الخلاص)، قدم فيه رصدًا دقيقًا وموضوعيًا لأحداث حقبة هي الأصعب في تاريخ مصر الحديث، منذ اندلاع ثورة 25 يناير 2011 وحتى ثورة 30 يونيو 2013، وتضمن الكتاب معلومات ومواقف يُكشف عنها للمرة الأولى ويرويها الكاتب من موقع الشاهد بحكم عمله الصحفي وقربه وصلاته الوثيقة بدوائر صناعة القرار إبان تلك الفترة الحرجة من تاريخ البلاد، ويعد الكتاب جزء أول من ثلاثية عن الجمهورية الثانية.