تستعد السلطات الألمانية لاتخاذ إجراءات لصدّ ما اعتبرته مخاطر تطبيق “تليجرام” على الأمن العام، فيما لا تزال المناقشات دائرة حول ما إن كان إجراء منع التطبيق، أو فرض غرامات، أو إجبار التطبيق على حذف الرسائل، سيكون الأفضل.
وتتهم السلطات تطبيق تليجرام ساعد من تصفهم بمروجي الكراهية ومنكري فيروس كورونا، واليمينيين المتطرف، إضافة إلى الإرهابيين، على تسويق أفكارهم، وحشد المتابعين في المظاهرات في الشوارع.
ومؤخرًا طالبت وزيرة الداخلية نانسي فيزر، شركتي “أبل” و”غوغل” بحظر تليجرا٠م في عروضهما، وذكّرت السياسية الاشتراكية، الشركتين بمسؤوليتهما الاجتماعية، كما تسعى لتقديم خطة في أبريل لإجبار “تليجرام” على حذف “رسائل الكراهية” وكشف هوية أصحابها.
وفي وقت سابق، اقترحت السلطات فرض غرامات تصل لملايين اليورو على مشغلي التطبيق إن لم يتعاونوا معها في مراقبة بعض المستخدمين.
بينما قال وزير داخلية ولاية سكسونيا السفلى بوريس بيستوريوس: إن تليجرام أصبح محفز حرائق بالنسبة لمواطني الرايخ وأنصار نظرية المؤامرة والمتطرفين اليمينيين.
وجاء ذلك عقب مشاورات مع وزراء الداخلية في حكومات الولايات التي يترأسها الحزب الاشتراكي الديمقراطي.
وقال وزراء الداخلية في ورقة مشتركة: إن تليجرام، وما على شاكلته من الشركات، تخدم الناس في ألمانيا بوصفها “منصة تواصل لأنصار التفكير الجانبي ومنكري كورونا واليمينيين المتطرفين”.