تحل اليوم ذكرى وفاة الفنانة زينات صدقي التي ودعت عالمنا في مثل هذا اليوم 2 مارس عام 1978، وولدت الراحلة يوم 4 مايو 1912، في حي الجمرك في مدينة الإسكندرية.
ونرصد في السطور التالية أبرز محطات في حياته ملكة الكوميديا وصانعة الإفيهات الفنانة زينات صدقي.
مغنية في بعض الفرق الفنية
منعها والدها من إكمال دراستها وقام بتزويجها ولم يستمر الزواج لأكثر من عام، بدأت حياتها الفنية كمغنية في بعض الفرق الفنية، شاهدها الفنان نجيب الريحاني وعرض عليها دورا في مسرحية له، وأطلق عليها اسم زينات حيث تسمت باسم صديقتها المقربة «خيرية صدقي» حين أخذت منها اسم صدقي، وكانت القاسم المشترك في دور سليطة اللسان أو الخادمة أو المرأة بنت البلد في عدد الأفلام المصرية.
شاركت في أكثر من400 فيلم
عملت مع معظم الممثلين الكبار في تلك الفترة منهم يوسف وهبي وإسماعيل ياسين وشادية وعبد الحليم حافظ وأنور وجدي، بل أن الأفلام التي شاركت في بطولتها تجاوزت 400 فيلم.
بعد أن اكتسحت مجال الكوميديا النسائية، مع عدد قليل من «نجمات السينما المصرية» مثل ماري منيب ووداد حمدي في فترة ستينيات القرن العشرين، بدأ نجمها في الأفول وأدار لها زملاؤها ظهورهم فاضطرت لأن تبيع أثاث بيتها حتى تحصل على الطعام، فزينات التي أضحكت الملايين لا تجد من يواسيها بكلمة طيبة، أو يمسح دموعها المأساوية وظلت في طي التجاهل، حتى كرمها أنور السادات في عيد الفن عام 1976.
ملكة الكوميديا وصانعة الإفيهات
ظلت زينات صدقي الغائب الحاضر في كل المناسبات بسبب هذه الإيفهات: “عوّض عليا عوض الصابرين يا رب، إنت شايفني ناقصة رجل ولا إيد، ولا يمكن عورة ولا خرسا ولا يمكن؟، الوحش الكاسر الأسد الغادر إنسان الغاب طويل الناب، يا سارق قلوب العذارى، أنا قلبي ليك ميال ولا فيه غيرك ع البال إنت وبس اللي حبيبي، بتبصلي كده ليه والمكر جوا عينيك؟ كل العيون حواليك قاتلها سحر عينيك، حبيبي ياما بحبه ياما أصفر أحمر أخضر، يعني أنا اللي هفضل كده من غير جواز؟ ده حتى مش كويس على عقلي الباطن يا إخواتي!، ياختي جماله حلو شبابه حلو كتايكتو بني، وواد يا شربتلي دوقني شرباتك، يا مُهدَي إلى الحديقة يا وارد أفريقيا يا مجنون بالأقدمية يا واخد السراية بوضع اليد، يامنجي نجي من المهالك يارب، ياختي عليا وعلى جمالي، يا روح الرررروح .. يختي جماله حلو يختي دلاله حلو، حسب الله حسبولو حسبولي.. املالي الوسادة الخالية، حبك شباب على طول، اعقل يا ترمس، تر تر”.
16عاماً من دون عمل
بعد هذا النجاح منقطع النظير إلا أن النهاية كانت مأساوية فقد ظلت 16عاماً فى بيتها من دون عمل، حتى ذكرت بعض الروايات أن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر أراد أن يكرمها ولم يستطع أحد العثور عليها فما كان من الرئيس جمال إلا أن طلب من جهة أمنية إيجادها ونجحت بالفعل في العثور عليها في أطلال منزل متهالك في إحدى القرى وبدت في حالة رثة فكرمها الرئيس جمال عبدالناصر وأمن لها مسكناً ومعاشاً.
كما تم تكريمها للمرة الثانية بدرع “عيد الفن” من قبل الرئيس أنور السادات في 1976 ودعاها لحضور حفل تكريمها واستلام شيك بألف جنيه حلت كل مشاكلها ومنحها معاشاً استثنائياً قيمته 100 جنيه أعانها على تحمل أعباء الحياة وكان السادات يحبها ودعاها إلى فرح ابنته وأعطاها رقم تليفونه الخاص وقال لها: “أي شيء تحتاجي إليه أطلبيه فوراً يا زينات”، توالت عليها الظروف القاسية بعد أن أصيبت بماء على الرئة، ورفضت الذهاب إلى المستشفى فأصيبت بهبوط حاد في القلب ورحلت في في 2 مارس 1978.