كشف أنس البعبوع، مسؤول المكتب الاقليمي للهلال الاحمر بإقليم شفشاون بالمغرب، أن الطفل ريان شهد تعاطفاً من كل العالم بما تعكسه الفطرة الانسانية الحقيقية الموجودة داخل كل إنسان لكنها كانت تحتاج موقف أو مكان لإخراج.
وتابع في مداخلة هاتفية خلال برنامج كلمة أخيرة الذي تقدمه الاعلامية لميس الحديدي على شاشة ONقائلاً : طفل بريء مجرد من كافة حسابات الدنيا عاش وضعاً حرجاً يقتضي إحتياجه للمساعدة والكل إلتف حوله دون أية حسابات والسلطات المغربية أظهرت شكلاً جديداً من خلال تضامن كافة مكونات البلد حكومة وسلطات محلية أو جمعيات المجتمع المدني والشعب وهذا التعاون والارتباط وصل للعالم أجمع.
وحول ملابسات وفاته قبل خروجه أم بعدها وفقاً لعدة روايات قال : المعلومات الطبية أن ريان كان تحت مراقبة طبية من طرف فريق من الوقاية المدنية كانوا يشرفون على تطور حالته عبر كاميرا دقيقة بدقيقة وتزويد الحفرة بالاكسجين لضمان إستقرار حالته الصحية بتلك الوضعية بكافة الموارد والامكانيات المتاحة وهذا هو الاساس وبذلنا كافة الجهود.
واصل : الدخول للنفق شهد محاولات لكن لم تكلل بنجاح نظراً للخصائص المتعلقة بالثقب المائي في حفرة ريان فيما يتلق بالتضاريس وخصائص التربة بما جعلت من الصعوبة أن تتم عملية الانقاذ.
ورداً على سؤال الحديدي هل خرج الطفل متوفياً من الحفرة قال : لايوجد أية معلومات حتى الان حيث تلقته فرق الاسعاف
وشيعت حشود كبيرة جثمان الطفل المغربي الراحل ريان في مسقط رأسه.وقضى الطفل ، البالغ من العمر 5 سنوات، نحو 100 ساعة داخل حفرة بئر عمقها 60 مترا ولا يتجاوز قطرها 30 سم، في ضواحي مدينة شفشاون، 5 أيام عانى خلالها من نزيف في رأسه بسبب ارتطامه بالصخور أثناء سقوطه.
وأظهرت المعاينات الطبية التي أجراها الفريق الطبي الذي دخل إلى النفق لاستخراج الطفل ريان، أنه كان يعاني من كسور في الرقبة والعمود الفقري. وترقب الملايين في المغرب والعالم العربي نهاية سعيدة لمحنة الطفل الذي جلبت قصته تعاطفا دوليا واسعا، لكن شاءت الأقدار أن يلفظ أنفاسه الأخيرة وحيدا قبل وقت قليل من وصول فرق الإنقاذ إليه.