تسببت قصة بسنت خالد البالغة من العمر 17 عامًا من قرية كفر الزيات بمحافظة الغربية، والتي توفيت منتحرة، بابتلاع حبوب الغلة، بعد ابتزازها بصور على الإنترنت تم التلاعب بها لإظهارها عارية، في موجة من الغضب على وسائل التواصل الاجتماعي، على مدار الأيام الماضية بعد انتشار قصتها بشكل واسع بين النشطاء.
قضية بسنت خالد ضحية الابتزاز

وكان قاضي المعارضات بكفر الزيات قد قرر اليوم تجديد حبس كلًا من «إبراهيم.س» و«عبدالحميد.أ» المتهمين في واقعة الفتاة بسنت والتي شغلت الرأي العام ١٥ يومًا على ذمة التحقيقات بعد أن تم إلقاء القبض عليهما وحبسهما بعد انتهاء التحقيقات معهما بناء على اتهام والدها للمتهمين بابتزازها ونشر صور لها مما أثر على حالتها النفسية.
حبوب الغلة.. سم قاتل سهل الوصول إليه

وعلى مدار الشهور الماضي، تداول وسائل الإعلام حالات انتحار عديدة، باستخدام «حبوب الغلة»، خاصة في الأماكن الريفية، لسهولة الحصول عليها في تلك المناطق، والتي تستخدم في الزراعة والتخزين، لتكون آخرها حالة الطفلة بسنت التي انهت حياتها بتلك الحبوب.
تحرك برلماني لحظر تداول حبوب الغلة

النائبة أمل سلامة، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، بدورها البرلماني طالبت بحظر تداول أقراص حبوب الغلة بالأسواق، حيث تقدمت بطلب إحاطة إلى المستشار حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، ، حذرت فيه من بيع الأقراص دون ضوابط أو رقابة من الأجهزة المعنية.
قالت « سلامة»، في تصريحات للمحررين البرلمانيين، أن الفلاحيين يلجأون إلى استخدام حبوب الغلة، لحماية المحصول من التسوس والحشرات، بعد موسم الحصاد، لكن في الآونة الأخيرة كانت سبب رئيسي في انتشار حالات الانتحار سهولة الحصول عليها في القري.
وطالبت عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، بتكثيف الحملات الرقابية على متاجر والصيدليات البيطرية التي تبيع تلك الأقراص للمواطنين، فضلاً عن وضع ضوابط لبيعها لتكون أبرزها عدم السماح لصغار السن بالحصول عليها، مع تدوين الرقم القومي للمشتري.