قالت ندى ألفي ثابت، عضو مجلس النواب، إنه علينا أن نتوقف كثيرًا عند زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة البلجيكية بروكسل، للمشاركة في القمة “الإفريقية- الأوروبية”، بالقراءة والتحليل والأهداف والتوقيت، وحجم اللقاءات التي عقدها الرئيس السيسي على هامش القمة مع زعماء ورؤساء وكبار المسؤولين، ستكشف حرص الكثير من دول العالم على تعزيز علاقاتها مع مصر التي تشهد تحولًا استراتيجيًا كبيرًا في سياستها الخارجية بفضل الرئيس السيسي.
وأوضحت ثابت، أن توقيت الزيارة التي استمرت لعدة أيام جاء مهمًا في ظروف دولية وإقليمية دقيقة حيث جائحة كورونا وتداعياتها على جميع دول العالم في كافة المجالات، خاصة على الصعيدين الاقتصادي والصحي بالإضافة إلى ما يمر به العالم من قلاقل و توترات و صراعات وتجاذبات تؤثر بطبيعة الحال على دول العالم.
وأضافت عضو مجلس النواب، علينا أن نتوقف برهةً من الوقت أمام تصريحات ملك بلجيكا خلال لقائه مع الرئيس السيسي والذي أشاد فيها بما وصلت إليه مصر وما حققته من إنجازات، فهي بمثابة شهادة للتاريخ عما تعيشه مصر في عهد الرئيس السيسي، بلجيكا ليست مجرد دولة عادية، وإنما ذات وزن عالمي ينظر إليها المجتمع الدولي على أنها أحد أهم الدول في أوروبا، ومن هنا تأتي أهمية شهادته لمصر.
وشددت على أن العالم، بات ينظر إلى مصر بنظرة جديدة ومغايرة عما كانت عليه مصر في العقود السابقة، فمصر باتت الآن واحة الأمن تنطلق دون توقف نحو البناء والتنمية، وركيزة أساسية من ركائز الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط تشهد أزمات مستمرة ومتواصلة، وهي تكاد تكون الدولة الوحيدة التي نجت من مخططات الفوضى والخراب وسط إقليم مضطرب ومتوتر، تتصاعد فيه الأحداث والمتغيرات سريعة الإيقاع، ويعول عليها كثيرًا في تحديد مصير ومستقبل دول الجوار والحفاظ على أمن المنطقة.
وعاد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء الجمعة، إلى أرض الوطن؛ في ختام زيارة لبروكسل شارك خلالها في قمة (أوروبا – إفريقيا).
كما أجري الرئيس السيسي مباحثات مع عدد من المسئولين البلجيكين، والقادة الأوروبيين والأفارقة المشاركين في القمة.
والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مع روبيرتا ميتسولا، رئيسة البرلمان الأوروبي، على هامش زيارته إلى العاصمة البلجيكية بروكسل.
وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس هنأ “ميتسولا” على توليها منصبها الجديد، مؤكداً حرص مصر على تعزيز التعاون البرلماني مع الجانب الأوروبي، في ضوء أهمية العلاقة الاستراتيجية بين الجانبين، أخذاً في الاعتبار تشابك المصالح وتصاعد التحديات المشتركة، خاصةً ظاهرة الإرهاب وخطاب الكراهية، فضلاً عن التحديات المرتبطة بجائحة كورونا وتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية والصحية.
من جانبها، أكدت رئيسة البرلمان الأوروبي على تقديرها للعلاقات المتميزة التي تربط بين الجانبين، وحرص الاتحاد الأوروبي على تعزيز الشراكة مع مصر في مختلف المجالات، خاصةً على مستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية، وكذا دعم مصر في جهودها لتحقيق التنمية الشاملة، والتي تشهد طفرة كبيرة خلال الفترة الأخيرة، فضلاً عن التشاور المستمر بشأن أهم القضايا الإقليمية في الإطار الأورومتوسطي.
كما التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم مع كيريل بيتكوف، رئيس وزراء بلغاريا، وذلك على هامش زيارته إلى العاصمة البلجيكية بروكسل.
وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أعرب عن ترحيبه بلقاء رئيس الوزراء البلغاري، موجهاً التهنئة له على توليه مهام منصبه في شهر ديسمبر الماضي، ومؤكداً متانة العلاقات التي تجمع بين البلدين الصديقين، وحرص مصر على تعزيز أوجه التعاون الثنائي في شتى المجالات، خاصةً على صعيد التبادل التجاري والسياحة والصناعة والزراعة، وذلك لترتقى إلى مستوى العلاقات السياسية بين البلدين ثنائياً وكذا في إطار الاتحاد الأوروبي.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء البلغاري سعادته بلقاء الرئيس، مؤكداً حرص بلاده على تطوير وتعزيز علاقاتها مع مصر، لاسيما مع ما تمثله كركيزة محورية لاستقرار وأمن منطقة الشرق الأوسط والبحر المتوسط، فضلاً عن تطلعها لمواصلة التنسيق والتشاور مع مصر من خلال اللجان المشتركة لتطوير مظاهر التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين بما يساهم في تحقيق مصالحهما.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد استعراض سبل دفع العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصةً على صعيد التعاون في مجالات الدفاع والأمن ومكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى الصعيد الاقتصادي في ظل كون مصر تعد أكبر شريك تجاري لبلغاريا في منطقة أفريقيا والشرق الأوسط، فضلاً عن الجهود المصرية لتحسين مناخ الأعمال وتشجيع القطاع الخاص وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، والفرص التي توفرها المشروعات التنموية الكبرى الجاري تنفيذها، خاصةً محور قناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة.
والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي بالرئيس الكيني اوهورو كينياتا خلال القمة الأوروبية الأفريقية، المنعقدة بالعاصمة البلجيكية بروكسل.
كما التقى الرئيس بالرئيس النيجيرى محمد بوهارى خلال القمة الأوروبية الأفريقية. كما التقى بالرئيس السنغالي ماكي سال.
وتضمنت لقاءات الرئيس السيسى، علي هامش القمة لقاء مع رئيس المجلس الأوروبي ورئيسة المفوضية الأوروبية.
ودعا الرئيس عبد الفتاح السيسي إلي تعزيز الآليات الدولية ذات الصلة بتوزيع اللقاحات لتصبح أكثر عدالة واستجابة للظروف الاجتماعية والاقتصادية لكل دولة.
كما دعا الدول الصديقة والمنظمات ومؤسسات التمويل الدولية إلى تعزيز الجهود المبذولة لدعم الدول الإفريقية وتوفير التمويل المستدام لسد احتياجاتها الصحية.
جاء ذلك في كلمته أمام جلسة خاصة فى بروكسل بشأن دعم الدول الإفريقية للحصول على التكنولوجيا المستخدمة في تصنيع اللقاحات لمواجهة الكثير من الأمراض المستعصية.
وأكد الرئيس السيسي أن الدعم الذي ستحصل عليه الدول الإفريقية هو خطوة على الطريق نحو الشراكة الشاملة التي نسعى إليها في المجال الصحي.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها الرئيس السيسي خلال انعقاد القمة الإفريقية – الأوروبية في دورتها الحالية، تحت عنوان “إفريقيا وأوروبا: قارتان برؤية مشتركة حتى 2030″، ويجتمع قادة وكبار مسئولي حكومات أكثر من 50 دولة أعضاء في الاتحادين الإفريقي والأوروبي؛ لتجديد وتعميق الشراكة بين الاتحادين وإطلاق حزمة استثمار إفريقية أوروبية طموحة، فضلا عن بحث التحديات العالمية الراهنة.
وكان قد حضر الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى مقر انعقاد القمة الإفريقية الأوروبية لليوم الثاني صباح اليوم الجمعة في العاصمة البلجيكية، بروكسل، بين الاتحادين الإفريقي والأوروبي .
وتعقد القمة الإفريقية – الأوروبية هذا العام تحت عنوان “إفريقيا وأوروبا قارتان برؤية مشتركة حتى2030″، حيث عقدت أولى دوراتها في القاهرة عام 2000، والتي شهدت تأسيس آليات المشاركة بين الجانبين من خلال “خطة عمل القاهرة”، أخذًا في الاعتبار أن الجانب الأوروبي يعد من أبرز الشركاء الدوليين الذين يحرص الاتحاد الأفريقي على تعزيز أواصر العلاقات معه لاسيما فيما يتعلق بملفات التنمية وصون السلم والأمن الدوليين، فضلًا عن التشاور المستمر بين الجانبين حول كيفية التصدي للتحديات المشتركة.
وقد وصل الرئيس عبدالفتاح السيسي، الثلاثاء الماضي، إلى العاصمة البلجيكية بروكسل، للمشاركة في الدورة السادسة لقمة بين “الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي”، التي ستعقد على مدار 17 و18 فبراير الجاري في مقر الاتحاد الأوروبي.