قالت مصر، اليوم الأحد، إن إعلان إثيوبيا عن البدء «أحادي الجانب» لتوليد الكهرباء من سد النهضة الإثيوبي، يعد انتهاكًا لإعلان المبادئ الموقع بين أديس أبابا والقاهرة والخرطوم عام 2015.
الخارجية المصرية: خطوة إثيوبيا لتوليد الكهرباء أحادية
وأكد بيان رسمي لوزارة الخارجية، أنه تم الإعلان عن الخطوة «من جانب واحد»، كما كان الحال في الملء الأول والثاني للسد الذي تبلغ تكلفته مليارات الدولارات في عامي 2020 و 2021.
إعلان المبادئ بين الثلاث دول
منح إعلان المبادئ، الذي وقعته الدول الثلاث في الخرطوم في مارس 2015 لتسوية أزمة سد النهضة، إثيوبيا موافقة دولتي المصب، مصر والسودان، على بناء السد مقابل تعهد إثيوبيا بعدم إلحاق أي ضرر في دول المصب.
يُلزم إعلان المبادئ العشرة الدول الثلاث باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة، لتجنب التسبب في أضرار كبيرة فيما بينها أثناء استخدام النيل الأزرق.
يجب على الدولة التي يتسبب استخدامها للنيل الأزرق في إلحاق ضرر كبير بأي من الدولتين الأخريين، في حالة عدم وجود اتفاق، اتخاذ جميع التدابير المناسبة بالتشاور مع الدولة المتضررة للقضاء على هذا الضرر أو تخفيفه، وفقًا لإعلان المبادئ.
10 سنوات من المفاوضات مع إثيوبيا
تتفاوض مصر والسودان، اللتان لا تعارضان بناء السد، مع إثيوبيا منذ 10 سنوات حتى الآن للتوصل إلى اتفاق ملزم قانونًا بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، لكن أديس أبابا رفضت مرارًا التوقيع على أي صفقة من هذا القبيل.
تخشى مصر، التي تعتمد بشكل أساسي على نهر النيل في احتياجاتها المائية، من أن يكون لملء وتشغيل السد من جانب واحد وسريع، تأثير سلبي على إمدادات المياه في البلاد، في غضون ذلك، يشعر السودان بالقلق إزاء تنظيم تدفق المياه لحماية سدوده.
انهيار الجولات الأخيرة من المحادثات
انهارت الجولات الأخيرة من المحادثات التي رعاها الاتحاد الأفريقي في كينشاسا لحل النزاع المستمر منذ عقد في أبريل، حيث ألقت مصر والسودان باللوم دائمًا على فشل هذه الجولات والجولات السابقة من المحادثات على تعنت إثيوبيا.
إثيوبيا، التي تقول أن المشروع ضروري لإنتاج الكهرباء والتنمية الاقتصادية، قللت مرارا من أهمية مخاوف القاهرة والخرطوم.
أكملت أديس أبابا من جانب واحد أعمال الملء الأولى للسد في عام 2020، والثانية في عام 2021، في غياب اتفاق ملزم قانونًا مع القاهرة والخرطوم.