شهد اجتماع لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب برئاسة الدكتور على جمعة، رئيس اللجنة، توافق من النواب وممثلى الحكومة والأزهر الشريف ودار الإفتاء ووزارة الأوقاف وممثلى الهيئتين الوطنيتين للإعلام والصحافة، على ضرورة ضبط وتقنين موضوع الحديث في الشأن الديني عبر وسائل الإعلام.
كما اكدا أن يكون الحديث فقط للمتخصصين الذين تصرح لهم المؤسسات الدينية بذلك لمنع الفوضى وعدم إثارة الفتن والبلبلة فى المجتمع.
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الشئون الدينية لمناقشة مشروع القانون المقدم من النائب طارق رضوان، رئيس لجنة حقوق الإنسان، و(60) نائبًا (أكثر من عُشر عدد أعضاء المجلس)، بتعديل بعض أحكام قرار رئيس الجمهورية بقانون رقم 51 لسنة 2014، بشأن تنظيم ممارسة الخطابة والدروس الدينية في المساجد وما في حكمها.
ضبط الحديث في الشأن الديني
وقال الدكتور على جمعة، رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، إن مشروع القانون يستهدف ضبط وتقنين مسألة الحديث في الشأن الديني وممارسة الخطابة الدينية، لافتا إلى أن مشروع القانون لا علاقة له بوزارة الأوقاف ولا يعترض على أداء الوزارة، لكنه يتناول مسألة ضبط هذا الأمر وتقنينه.
مقدم مشروع القانون يتحدث
وقال النائب طارق رضوان، مقدم مشروع القانون: طالما تطالعنا القنوات الفضائية بتقديم شخص يدعى أنه على علم وثقافة دينية ويتسبب في إثارة الفتن والبلبلة، لذلك يجب أن يكون الأمر بضوابط وإصدار ترخيص من الجهات المعنية لإعطاء الرخصة للحديث.
وتابع رضوان: لا يوجد تعارض لما يتناوله مشروع القانون من ضوابط للتقنين مع حقوق الإنسان وحق إبداء الرأي، فالحقوق يقابلها أيضا واجبات”.
وكان قد دعا النائب محمد عزت القاضي، عضو مجلس النواب عن محافظة قنا، المسئولين عن الإعلام لسرعة التدخل وإيقاف هذه الفوضى التي تمارسها بعض القنوات الفضائية التي لا أدري لحساب مَن تفعل ذلك؟، وتضرب بالأهداف المصرية التي تصب في مصلحة حماية الدولة واللُّحْمة والاصطفاف الوطني عرض الحائط.
وقال القاضي: “لا تأبه مثل هذه القنوات الفضائية التي تسخر برنامج خاص لمن يسمون أنفسهم إعلاميين أمثال إبراهيم عيسى، بخطورة مثل هذه الممارسات الإعلامية التي تخرج عن السياق الوطني”.
ودعا القاضي، وسائل الإعلام أن تضع في حسباتها طبيعة ما يواجه مصر من تحديات وتهديدات وما يحتمه دور الإعلام في بناء الوعي الحقيقي وترسيخ التماسك المجتمعىي، فلا يصح بأي حال من الأحوال أن يُدلي كل مذيع أن يقول ما يحلوا له دون إدراك حقيقي بأثر الكلمة التي يطلقها ومردودها.
وتابع، منذ أيام قليلة أساء لنا بما هو غير صحيح، وبالأمس تجرأ وخرج عن كل الثوابت وأساء للقيم الدينية، فضلًا عن أنه يتعمد المساس بمؤسسة الأزهر والإساءة لها بـ أجتزاء أحاديث تهز الثقة وتتجرأ على هذه المؤسسة العالمية التي تحظى بثقة واحترام دولى كبير وتشكل أحد أهم مكونات القوى الناعمة المصرية.
رد الأعلى للإعلام على إبراهيم عيسى بعد الحديث عن الإسراء والمعراج
أكد المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام أن لجان الرصد بالمجلس بصدد إعداد تقرير بشأن ما أثير عن «الإسراء والمعراج» في برنامج «حديث القاهرة» الذي يقدمه إبراهيم عيسى، تمهيدًا للعرض على المجلس على الفور، لاتخاذ الإجراء القانوني حال وجود مخالفة للأكواد الإعلامية التي أصدرها المجلس.
وطلب المجلس الابتعاد عن القضايا التي تثير فتنة في المجتمع حيث ينص كود المحتوى الديني على احترام الأديان السماوية وتعاليمها، وإبراز القيم الدينية فوق كل القيم الأخرى.