قالت هبة القدسي، مدير مكتب جريدة الشرق الأوسط في واشنطن، إن الوضع الحالي عبارة عن تناطح في الإرادة ما بين القوى الغربية وروسيا لتحديد من سيحكم العالم، ويصعب على أي شخص التنبؤ بمن سيصمد حتى النهاية.
وأضافت هبة القدسي، خلال مداخلة عبر سكايب مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة صدى البلد، أنه يوجد غضب روسي من تمدد حلف الناتو شرقا، وانتقل الأمر بعد الغزو الروسي إلى محاولة إغراق روسيا في مستنقع أوكرانيا مثلما حدث في أفغانستان وغيرها.
وترى مدير مكتب جريدة الشرق الأوسط في واشنطن، أن الدعم الذي يوجهه الغرب إلى أوكرانيا ومدها بالسلاح يهدف إلى استنزاف قوة موسكو، لكن في النهاية روسيا ليست بدولة صغيرة وهناك رهان كبير أن تشرع موسكو من الضربات العسكرية ومحاصرة المزيد من المدن الأوكرانية حتى تكتسب أرضية تفاوضية جديدة.
وأردفت هبة القدسي، أن ما يملكه بوتين من أوراق في اللعب السياسي ما زالت كثيرة للغاية ويوجد غضب غربي شديد من استهداف مناطق المفاعلات النووية أو ضرب شبكات الكهرباء في أوكرانيا، مشيرة إلى أن الرئيس الروسي لا يهدف إلى السيطرة على المدن الأوكرانية لكنه يريد إسقاط النظام.