تعمل شركة تويتر على توسيع نطاق الوصول إلى ميزة تسمى وضع الأمان Safety Mode، وهي مصممة لمنح المستخدمين مجموعة من الأدوات للدفاع عن أنفسهم ضد إساءة الاستخدام التي لا تزال تمثل مشكلة في كثير من الأحيان عبر منصتها.
وتم تقديم وضع الأمان لأول مرة لمجموعة صغيرة من المختبرين في شهر سبتمبر الماضي. ويتم إطلاق وضع الأمان الآن في الإصدار التجريبي لمزيد من المستخدمين في الأسواق الناطقة باللغة الإنجليزية، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا وأستراليا وأيرلندا ونيوزيلندا.
وتقول الشركة إن الوصول الموسع يسمح لها بجمع المزيد من الأفكار حول مدى جودة عمل وضع الأمان ومعرفة نوع التحسينات التي لا يزال يتعين إجراؤها. وإلى جانب الطرح، يطلب وضع الأمان من المستخدمين تفعيله عندما يحتاجون إليه، كما تلاحظ تويتر.
وتواجه تويتر بصفتها منصة اجتماعية عامة صراعًا مستمرًا مع صحة المحادثة. وتم طرح عدد من التعديلات والتحديثات على مر السنين في محاولة لمعالجة هذه المشكلة.
وشمل ذلك الميزات التي تخفي تلقائيًا الردود المهينة وراء نقرة إضافية. والسماح للمستخدمين بتحديد من يمكنه الرد على تغريداتهم. والسماح للمستخدمين بإخفاء أنفسهم من البحث. وتحذير المستخدمين من المحادثات التي بدأت تخرج عن المسار، من بين أمور أخرى.
ولكن وضع الأمان هو أداة دفاعية أكثر من كونها أداة مصممة لدفع المحادثات بشكل استباقي في الاتجاه الصحيح.
وتعمل الميزة عن طريق الحظر التلقائي لمدة سبعة أيام للحسابات التي ترد على الناشر الأصلي بلغة ضارة أو ترسل ردودًا غير مرغوب فيها ومتكررة مثل الإهانات والملاحظات البغيضة أو الإشارات.
وخلال الوقت الذي يتم فيه تمكين وضع الأمان، لن تتمكن هذه الحسابات المحظورة من متابعة حساب تويتر الخاص بالناشر الأصلي أو مشاهدة تغريداته وردوده أو إرسال رسائل خاصّة إليه.
تحدد خوارزميات تويتر الحسابات التي يجب حظرها مؤقتًا من خلال تقييم اللغة المستخدمة في الردود وفحص العلاقة بين مؤلف التغريدة ومن قام بالرد.
ولن يتم حظر الحساب إذا كان الشخص الذي نشر التغريدة يتابع الشخص الذي رد عليها أو يتفاعل معه بشكل متكرر.
وتتمثل الفكرة في منح المستخدمين الذين يتعرضون للهجوم طريقة لوضع نظام دفاعي دون الحاجة إلى حظر كل حساب يضايقهم يدويًا.