تقع محمية رأس محمد، بين مياه خليجين بجنوب سيناء،وتحديدًا على مسافة حوالي 12 كم من شرم الشيخ؛ عند التقاء خليج السويس الذي يجاورها إلى الشرق وخليج العقبة الذي يجاورها غربًا، وتمثل الحافة الشرقية لها حائطاً صخرياً مع مياه الخليج الذى توجد به الشعاب المرجانية، وأعلنتها مصر محمية طبيعية اعتبارًا من العام 1938 .
وحسب الهيئة العامة للاستعلامات، تعد محمية «رأس محمد»، ثانى أهم محمية طبيعية على مستوى العالم، على مدى الثلاثين عاما الماضية، بعد أولورو- كاتا بارك تجوتا باستراليا؛ كونها تجسيد متكامل لنظام إيكولوجى يشمل البحر بمياهه ذات الألوان المتدرجة باللون الأزرق، والجبال والصخور الشاهدة على الطبيعة المصرية، والنباتات كالمانجروف والشورى، ودرجات الحرارة المعتدلة، والهواء النقي، لتجسد لنا لوحة طبيعية فى تناغم فريد من نوعه فى العالم.
كما تعد محمية رأس محمد ثالث أهم موقع غطس على مستوى العالم؛ إذ تشمل محمية رأس محمد أكثر من 12 شاطئا تجمع ثلاث بيئات في تشكيلة رائعة من الطحالب البحرية والشعاب المرجانية والأسماك _ لاسيما_أسماك بيكاسو ذات الألوان الزاهية، مما يجعلها قبلة لغواصي العالم.
تلقب محمية راس محمد بأنها «جنة الله على الأرض» نظرًا لطبيعتها الخلابة وتنوع البيئة النباتية والحيوانية والبحرية بها، فضلًا عن غنوها بالشعاب المرجانية الخلابة، والجزر الرائعة، والحياة البرية المتميزة، وبها أحياء مائية نادرة وأسماك ملونة وسلاحف بحرية مهددة بالانقراض.
كما تمتاز المحمية بالتنوع البيولوجي؛ فيها العديد من الطيور كالصقور البلشونات، اللقالق، الثدييات مثل : الثعالب ، الضباع ، الأرانب الجبلية ، الغزلان ، الماعز الجبلي والحيوانات البحرية، مثل : الدرافيل ، القرش ، الترسة البحرية ، كما يوجد بها حوالي 150 نوعا من الشعاب المرجانية.
سميت المحمية بهذا الاسم؛ كونها تبدو على الخريطة كرأس مثلث قاعدته تتكون من سلاسل جبال جنوب سيناء، فيما يقول البعض الآخر إنها تبدو بجزأيها المائي والبري كرأس رجل له لحية ضخمة، لذلك أُطلق عليها محمية« رأس محمد».
وتحوى محمية رأس محمد على كنوز بيئية وثروات طبيعية، مؤكدة إن تلك البقعة المصرية الخلابة تستحق أن توصف بأنها «جنة الله على الأرض».
حفريات يزيد عمرها عن 75 مليون عامًا:
كما تحوي محمية رأس محمد على حفريات يعود عمرها إلى أكثر من 75 مليون عام، حسب الهيئة العامة للاستعلامات.
البحيرة المسحورة:
كما يطلق أيضًا على بحيرة راس محمد«البحيرة المسحورة»؛ نظرًا لتغير لونها أمام الناظرين لسبع مرات في اليوم الواحد، وكذلك لارتباطها بالعديد من الأساطير إلى جانب اشتهارها بأغراض السياحة العلاجية؛ إذ يعتقد أهالي سيناء أن نزول هذه البحيرة «يحقق الأمنيات».