ما أجمل أن يزرع الإنسان زرعًا فيحصده خيرًا، والحاج أحمد حامد زرع زرعه في بيته، فحصد الطيب من خلفته، ابنته ندا أحمد حامد، التي حملت لواء الفخر والعزة كونها ابنة فاعل الخير الذي علمها الصبر والتسامح.
وصفته بـأنه أطيب وأكرم الناس، هو البطل الحقيقي في حياتها، علّمها الكرم والعطاء وجبر الخواطر للغلابة.
تقول ندا أحمد إن والدها الحاج أحمد حامد، لا يعرفه أحد إلا وشهد له بالخير، يعرفه أغلب شباب القرية الذي تعلموا فن قيادة السيارات على يده، ترك في كل بيت بصمة خير بلسانه ووجهه البشوش وابتسامته الجميلة.
ومن المواقف الخيرية التي يُذكر بها، أنه كان في كثير من المناسبات يُعد الفاكهة والخضروات بكميات كبيرة، ويقوم بتوزيعها على الجيران كنوع من انواع المشاركة وإدخال السرور عليهم، ويجتهد في خدمة كل من يقصده.
علّم ابنته كيف لا تذكر أحد بسوء، وتتجنب النميمة والغيبة، وإهداء الأصدقاء بالهدايا، والحرص على تجميع العائلة في كل مناسبة وعيد حفاظًا على صلة الرحم، كما يشارك الشباب في تجهيز أنفسهم للزواج.
تحلى الحاج أحمد بصفات حميدة، كالهدوء والتسامح والصبر، وكان يُعاني من تليف الكبد الذي لازمه منذ 10 سنوات، إلا أنه كما تعود متحليًا بالصبر والجلد، ولكنه في أواخر فترات حياته حرص على عاداته الخيرية بتوزيع وجبات الإفطار في رمضان على المارة، حتى تمكن منه المرض ورحل.
ادعوا له بالرحمة والمغفرة وأن يكتبه الله مع الصديقين والشهداء، وأن يحصد عمله في أبنائه وذريته.