جاءت الحرب الروسية الأوكرانية لتكون برهانا جديدا على أن مصر لم ولن تتخلى عن أبنائها فى أى مكان وزمان، وأنها تظلل عليهم بظلها وتحميهم بحمايتها من كل الخطوب والشدائد، وتأخذ بيدهم حتى يعودوا سالمين إلى حضنها وأمنها وأمانها.
والمراقب لما يجرى فى مصر منذ أن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى مسئولية الحكم فى مصر، يتضح له أن الرئيس يضع المواطن المصرى فى بؤرة اهتمامه، سواء داخل مصر أو خارجها، فلم تكن مبادرة حياة كريمة أو مبادرة تكافل وكرامة، وغيرها من المبادرات التى غيرت وجه الحياة فى مصر، وكلها تصب فى تحسين جودة حياة المواطن، سوى تعبير عن أن الدولة المصرية وبتوجيهات من الرئيس السيسى تضع المواطن المصرى على قمة أولويات خطط التنمية والازدهار.
الأسر المصرية التى كان لديها ابن أو ابنة فى أوكرانيا، كانوا يثقون فى أن مصر القوية لن تدخر جهدا فى تأمين سلامة أبنائها حتى تعيدهم سالمين إلى أحضان ذويهم، وبالفعل، بتوجيهات من الرئيس السيسى وضعت وزارتى الخارجية المصرية والهجرة خططا نفذت على الفور لإجلاء العالقين بأوكرانيا أو الذين عبروا الحدود للدول المجاورة كبولندا والمجر ورومانيا وغيرهم من الدول، وطارت العديد من الرحلات لإعادة أبناء مصر إلى أسرهم، وهو ما ظهر من حديث العائدين أو أسرهم، والذين أكدوا أنهم كانوا واثقين ولم يدخل قلوبهم أدنى شك فى أن يد مصر القوية ستكون سندا وحماية لهم فى غربتهم، وأن أمهم مصر لن تتخلى عنهم، وهو ما أكدته الأفعال، وعاد الأبناء إلى منازلهم سالمين.
أن قوة الدول ومكانتها وعظمتها، تقاس بمدى حرصها على حماية أبنائها داخل وخارج حدودها، وقد أثبتت مصر أنها أصبحت دولة قوية عظيمة ذات شأن ، قادرة على حماية مواطنيها داخل وخارج حدودها، ولن تألو جهدا فى الحفاظ على أمن وأمان مواطنيها فى كل زمان ومكان.
وحقا .. تحيا مصر .. تحيا مصر .. تحيا مصر