أفاد الباحثون أن الخلايا المناعية المسؤولة عن التخلص من بروتين رئيسي يتراكم في أدمغة مرضى الزهايمر تعمل وفقًا لإيقاعات الساعة البيولوجية اليومية. هذا الاكتشاف ، الذي أبلغت عنه جينيفر هيرلي من معهد Rensselaer Polytechnic وزملاؤها في دراسة جديدة نُشرت اليوم (10 فبراير 2022) في مجلة PLOS Genetics ، يوفر تفسيراً محتملاً للعلاقة بين مرض الزهايمر واضطرابات دورة نوم الشخص.
من المعروف أن مرض الزهايمر مرتبط باضطرابات في إيقاع الساعة البيولوجية ، وهي دورة مدتها 24 ساعة تتحكم في العديد من جوانب السلوك البشري وعلم وظائف الأعضاء. على سبيل المثال ، تبدأ اضطرابات النوم قبل ظهور أعراض مرض الزهايمر بسنوات وترتبط بأعراض أكثر حدة وخطر أعلى للإصابة بالمرض.
حقق الباحثون في آلية جزيئية يحتمل أن تكون مسؤولة عن العلاقة بين مرض الزهايمر وإيقاعات الساعة البيولوجية. قاموا بقياس نشاط الخلايا المناعية المسؤولة عن إزالة البروتينات التي تسمى أميلويد بيتا والتي تتراكم على شكل لويحات في أدمغة الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر. باستخدام مزارع من هذه الخلايا التي نمت في المختبر ، اكتشفوا أن الخلايا المناعية تزيل بروتين بيتا النشواني في دورة يومية متذبذبة يتم التحكم فيها عن طريق إيقاعات الساعة البيولوجية. ومع ذلك ، عندما فقدت الخلايا هذا الإيقاع ، اختفت الدورة اليومية. كما أثبتوا أن السبب الكامن وراء هذا التذبذب هو التغيرات في عدد جزيئات بروتين معين ، الهيباران ، على سطح الخلية.
تكشف النتائج الجديدة عن آلية تربط اضطراب إيقاع الساعة البيولوجية بمرض الزهايمر. تسلط الدراسة الضوء كذلك على دور الخلايا المناعية في هذه العلاقة. في حين أنه سيكون من الضروري إجراء المزيد من الدراسات ، فإن النتائج الجديدة تشير إلى احتمال أنه إذا أمكن الحفاظ على التصفية اليومية لبروتينات بيتا أميلويد من خلال هذه الآلية ، فقد يكون المرضى أقل عرضة للإصابة بمرض الزهايمر وظهور أعراض أقل حدة.
يضيف هيرلي ، “إن فهم كيف يمكن لإيقاعات الساعة البيولوجية أن تنظم مستويات الهيباران على سطح الخلية للتحكم في تراكم الأميلويد بيتا قد يؤدي إلى تطوير العلاج الزمني الذي يخفف من أعراض مرض الزهايمر وكذلك الأمراض الالتهابية الأخرى.