بعد تبادُل تصريحات حادة بين حكومتي البلدين، طرد المجلس العسكري في مالى السفير الفرنسي من البلاد، ممهلًا إيّاه 72 ساعة للمغادرة؛ ما قد يوسّع الطريق أمام روسيا لـ”سد الفراغ”.
وذَكَر التلفزيون المالي، في بيان، أن الحكومة أبلغت الرأي العام أن السفير الفرنسي في باماكو، جويل ميير، استُدعي من قبل وزير الخارجية، وتم إخطاره بقرار الحكومة ودعوته لمغادرة البلاد خلال 72 ساعة.
وبرّرت السلطات المالية القرار بتصريحات “معادية” لها من قبل مسؤولين فرنسيين مؤخرًا.
جاءت خطوة مالي بطرد السفير بعد تصريح لوزيرة الجيوش الفرنسية، فلورانس بارلي، السبت، أن بلادها لا يمكنها البقاء في مالي بأي ثمن، وسبقها وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، بالقول إن الوضع في مالي أصبح “لا يُطاق”.
وأوضح لودريان، في تصريحات الجمعة، أن المواجهة القائمة في مالي مع المجلس العسكري أصبحت “خارج السّيطرة” ولا يُمكن أن تستمر.
وردّ وزير الخارجية المالي، عبد الله ديوب، بأن “مالي أيضًا لا تستبعد شيئًا بالنسبة إلى هذه المسائل إن لم تكُن تأخذ بمصالحنا”، .
وعن خروج القوات الفرنسية نهائيًّا، قال ديوب: “هذا غير مطروحٍ في الوقت الحالي”، لكن إذا ما رأت بلاده أن وجود تلك القوات “مخالف لمصالح مالي، فلن نتردد في تحمّل مسؤولياتنا، لكننا لم نصل إلى هذا الحد”.