شهد الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة ،اليوم السبت، الجلسة الحوارية المُقامة حول “حقوق الإنسان” ضمن فعاليات النسخة الرابعة من مشروع وحدة وادي النيل ” رؤي مستقبلية ” تحت شعار “حوار وادى النيل”، الذى تنفذه وزارة الشباب والرياضة فى الفترة ١٧-٢١ فبراير الجارى بمشاركة مجموعة من النشء من أبناء مصر والسودان وجنوب السودان.
استضافت الجلسة الحوارية كلاً من السفير محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق، والسفيرة مشيرة خطاب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، وأدارها الإعلامى نشأت الديهى، وذلك بحضور الدكتور طارق رحمى محافظ الغربية، والدكتور عزة الدرى رئيس الإدارة المركزية للطلائع بوزارة الشباب والرياضة، وايمان عثمان مدير عام إدارة الموهوبين.
فى كلمتها، قالت السفيرة مشيرة خطاب :” شعوب وادى النيل هم شعوب سلام تجمعهم روابط تاريخية واحدة، ونسعى معاً إلى تحقيق التنوع، والوحدة والتآلف واحترامنا لبعضنا البعض أمام العالم أجمع”.
أضافت أن هناك اهتماماً كبيراً من القيادة السياسية للرئيس عبد الفتاح السيسى بتوطيد العلاقات مع الدول الشقيقة ليس فقط على مستوى دول حوض النيل، ولكن لكل دول القارة الإفريقية، والتصدى للدفاع عن حقوقها فى مختلف المؤتمرات التى يشارك بها.
استعرضت السفيرة مشيرة خطاب جهود القيادات الإفريقية فى مجال ترسيخ حقوق الإنسان، ونشر السلام داخل القارة الإفريقية ومنهم الزعيم “نيلسون مانديلا”، الذى ركز على بناء الوحدة الوطنية، وتوحيد دولة جنوب افريقيا، والاعتراف بالتنوع والحوار ، وجعل العالم كله ينظر إلى جنوب إفريقيا من خلال الرياضة والثقافة والإبداع بعيداً عن العنف والكراهية والعنصرية.
وفى مداخلته، تطرق السفير محمد العرابى إلى علاقته مع دولة السودان التى بدأت فى الثمانينات، ورؤية الدولة المصرية مع السودان باعتبارها امتداد للأمن القومى والاستراتيجي المصرى، وزياراته المتتالية للسودان فى إطار العلاقات الدبلوماسية بين مصر والسودان، مشيراً أن مبادرة وزارة الشباب والرياضة فى إقامة ملتقى “وحدة وادى النيل..رؤية مستقبلية” مبادرة هامة لتغذية الاهتمامات المشتركة بين البلدين، ورسالة سامية تقوم بها الوزارة لتوعية النشء والشباب بتلك الروابط والعلاقات الثنائية.
تابع :”العلاقة بين الشعبين المصرى والسودانى علاقة قوية وراسخة، وعلينا جميعاً العمل على تعميق هذه العلاقات من خلال استخدام وسائل مختلفة على مستوى القيادات، ومخاطبة أبناء البلدين من النشء والشباب”.
قدم المشاركون عدداً من المداخلات تمثل أبرزها فى “معايير تطبيق حقوق الانسان، وتعميمها على مختلف الدول، ومدى تطبيق حقوق الانسان على الجميع، والاهتمام بتعليم حقوق الإنسان فى المراحل التعليمية المختلفة”.
أوضحت السفيرة مشيرة خطاب أن مصر من الدول التى شاركت بدبلوماسيين مصريين فى صياغة الإعلان العالم لحقوق الانسان، وهو بمثابة الأم التى نتج عنها اتفاقيات حقوق الإنسان لاحقاً، لافتةً إلى إعلان السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي فى سبتمبر ٢٠٢١ عن استراتيجية حقوق الانسان استناداً على الدستور المصرى الذى يكفل حقوق الإنسان للجميع، وتنفيذاً للاتفاقيات الدولية التى اختارت مصر الاتفاق عليها، وبذلك أصبحت مصر على مستوى العالم تتكلم بلغة دول العالم بناءً على محض اختيارها.
أعرب السفير محمد العرابى والسفيرة مشيرة خطاب عن سعادتهما بالمشاركة الفعالة لجميع المشاركين بملتقى “وحدة وادى النيل”، وحالة الاندماج والترابط بين المشاركين مما يدلل على نجاح أهدافه، مقدمين الشكر والتقدير إلى وزير الشباب والرياضة على انعقاد فعاليات الملتقى الذى يشهد مجموعة من الجلسات الحوارية وورش العمل؛ لمناقشة مختلف القضايا، وتبادل الآراء، ووجهات النظر المختلفة حول الاهتمامات المشتركة بين البلدين.