قال العميد المتقاعد خليل الحلو، إن اليوم كان مرعبا، بعد تلويح الرئيس الروسي بوتين باستخدام الأسلحة النووية في حربه ضد أوكرانيا.
وأضاف خليل الحلو، خلال مداخلة عبر سكايب من بيروت مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة صدى البلد، أن هذه هي المرة الثالثة بعد الحرب العالمية الثانية التي يشهد فيها العالم يوم رعب.
وتابع العميد المتقاعد، أنه ليس المهم من يطلق الصاروخ النووي أولا لكن المعضلة فيمن يملك إمكانية الرد، موضحا أنه في حال بادرت روسيا بضرب أوروبا بالأسلحة النووية يستطيع الاتحاد الأوروبي تدمير روسيا أيضا، الأمر الذي سيجعل الخيار النووي أمر صعب.
وأردف خليل الحلو، أن الخروق على الجبهة الأوكرانية حدثت على 4 محاور لكن سرعان ما استوعب الأوكرانيون الموقف وقاموا بتنظيم قتال تأخيري سيجعل المعركة تتحول إلى حرب عصابات، مشيرا إلى أن أمريكا زودت القوات الأوكرانية بصواريخ مضادة للدبابات غيرت موازين القوة في ساحة القتال.
ونفى العميد المتقاعد صحة ما يتردد عن مقتل 4 آلاف جندي روسي خلال الـ4 أيام الماضية لأن الأسلحة المستخدمة من قبل الجانب الأوكراني لا يمكنها تحقيق هذا العدد الضخم في تلك المدة القصيرة، مؤكدا أن من غير الواقعي أيضا القول بإمكانية إسقاط العاصمة كييف في أربعة أيام أو أكثر.
واستكمل خليل الحلو، أن المقاومة الأوكرانية فاجأت القوات الروسية المتقدمة، ونجحت في إسقاط العديد من الطائرات في حرب غير متكافئة بين جيش الدب الروسي النظامي، وقوات كييف ضعيفة التسليح، مؤكدا أنه ليس من المتوقع إقدام روسيا على استخدام الأسلحة النووية.
واستطرد خليل الحلو، أنه في حال أراد بوتين حشد قوات إضافية للمشاركة في العملية العسكرية سيحتاج إلى وقت كبير كما أن روسيا ليست بحاجة إلى ذلك، موضحا أن القوات العسكرية المشاركة في الغزو الروسي تقدر بحوالي 60 ألف جندي، بنسبة 30 إلى 50% من إجمالي القوات التي جرى حشدها.
واختم تصريحاته بأنه ليس من مصلحة روسيا السيطرة على أوكرانيا بالكامل بل يمكنها الاكتفاء بفرض سيطرتها على بعض المدن واستمرار الضغط على كييف لكسب أرضية تفاوضية من أجل تحقيق مصالحها.
https://www.youtube.com/watch?v=uB38HSA4kA8