قد يبدو الحصول على النشاط البدني كامل يوميًا مهمة شاقة، على الرغم من أن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية توضي منها بيومين في الأسبوع من أنشطة تقوية العضلات وما لا يقل عن 150 دقيقة في الأسبوع من النشاط الهوائي المعتدل الشدة.
ومع كل مهامك اليومية العادية، غالبًا ما يتم تخطي التمرين والنشاط البدني، لكن دراسة حديثة وجدت أن أقل من 10 دقائق من النشاط البدني يوميًا يمكن أن يكون لها بعض الامتيازات الصحية الجادة وحتى تساعدك على العيش لفترة أطول .
أهمية 10 دقائق من النشاط البدني
وفقًا لموقع prevention، تهدف الدراسة التي نُشرت في مجلة JAMA Internal Medicine إلى معرفة ما إذا كان النشاط البدني يمكن أن يزيد من طول عمر البالغين في الولايات المتحدة. استخدم الباحثون بيانات من المسح الوطني لفحص الصحة والتغذية، حيث طُلب من المشاركين الذين تبلغ أعمارهم ستة أعوام فما فوق ارتداء مقياس تسارع «أداة تقيس الاهتزاز والتسارع» لمدة سبعة أيام من عام 2003 إلى عام 2006. ثم استخدم الباحثون بيانات من 4850 مشاركًا كانوا 40 إلى 85 عامًا وتمت متابعته في عام 2015 لتحديد الحالة الصحية المبلغ عنها ذاتيًا.
ماذا وجدت الدراسة؟
بناءً على تحليلهم، قدرت الدراسة أنه يمكن منع ما يقرب من 110.000 حالة وفاة سنويًا إذا زاد البالغون الأمريكيون الذين تتراوح أعمارهم بين 40 إلى 85 عامًا من كثافة النشاط البدني المعتدل إلى القوي (MVPA) بمقدار ضئيل – أقل من 10 دقائق فقط يوميًا.
في الواقع، ارتبطت زيادة MVPA بمقدار 10 أو 20 أو 30 دقيقة يوميًا بانخفاض 6.9% و13% و16.9% في الوفيات سنويًا على التوالي. شوهدت فوائد مماثلة بين الرجال والنساء وذوي الأصول الإسبانية والأميركيين الأفارقة غير اللاتينيين وغير القوقازيين من أصل لاتيني، من المهم ملاحظة أن هذه البيانات قد لوحظت قبل جائحة COVID-19، والتي أدت إلى انحراف معدلات الوفيات.
لماذا تعتبر الحركة أكثر أهمية مع تقدمنا في العمر؟
الحركة المنتظمة يمكن أن تحسن كل شيء من وزنك وضغط الدم والكوليسترول إلى التوازن والطاقة والمزاج والذاكرة، بمجرد أن تصل إلى الثلاثينيات من العمر، ستبدأ في تجربة فقدان العضلات المرتبط بالعمر يسمى ساركوبينيا، حيث تفقد في المتوسط ثلاثة إلى خمسة بالمائة من كتلة العضلات كل عقد، كما يمكن أن تساعد الحركة المنتظمة في التخفيف من فقدان العضلات، والحماية من السقوط، بل وتزيد من طول العمر.