طالب المهندس عبد السلام الجبلي، رئيس لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، وزارة الزراعة بقاعدة بيانات كاملة، بشأن الكميات المطلوبة من مختلف أنواع الأسمدة فى مختلف المناطق والزراعات، وكذلك بشأن نتائج الأبحاث العلمية بمركز البحوث الزراعية بشأن تطوير منظومة الأسمدة وتوفير التقاوى ومدى إمكانية الاستفادة منها وتطبيقها على أرض الواقع.
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، اليوم الإثنين، برئاسة المهندس عبد السلام الجبلي رئيس اللجنة، لمناقشة دور مركز البحوث الزراعية في تطوير منظومة الأسمدة وتوفير التقاوى من المحاصيل الاستراتيجية، بحضور الدكتور شعبان سالم رئيس قطاع الشئون الاقتصادية بوزارة الزراعة، والدكتور سامى السعدنى رئيس لجنة المخصبات الزراعية بوزارة الزراعة، والدكتور حاتم ابراهيم علي رئيس الإدارة المركزية لإنتاج التقاوى بوزارة الزراعة.
وقال الجبلي: تدخلنا مؤخرا لحل أزمة ارتفاع أسعار الأسمدة من خلال فصل سعر التصدير عن المحلي، وبصفتنا لجنة الزراعة المعبرة عن الفلاح طالبنا بتوفير الاسمدة للمزارعين، وهو ما أحدث انفراجة فى الأزمة، ولكن يتبقى أن ننظر للمستقبل بشكل منهجى وعلمى.
وأضاف البرلماني، تشهد البلاد حاليا برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسى، تغييرات كبيرة على مستوى الفكر وعلى مستوى التوسع فى المشروعات الزراعية، فى ظل الجمهورية الجديدة، الأمر الذى يتطلب الإستفادة من مراكز البحوث فيما قامت به من ابحاث ودراسات تتعلق بالزراعة من تقاوى وتسميد لتحديد ما يمكن تطبيقه على أرض الواقع، فى ظل نظم الرى الحديثة والتوسع فى استصلاح الأراضى وكذلك فى ظل تغييرات المناخ، وذلك بهدف تعظيم الإستفادة من الموارد الحالية ومواطبة التغييرات التى تتم كل يوم.
وتابع، النائب، دورنا فى اللجنة دراسة الخطة المستقبلية للوزارة في هذا الاتجاه لمواجهة المتغيرات التى تشهدها البلاد، حيث نتوسع حاليا في زراعة مناطق جديدة تصل الى 3 مليون ونصف مليون فدان، تقريبا وهناك نظم رى جديدة تغييرات مناخية، الأمر الذى اضطرنا للتفكير في تغيير شكل المخصب النباتي.
وأكد عضو مجلس الشيوخ، أن تحليل الأرقام الدقيقة الواردة من وزارة الزراعة، أمر هام، حيث ستصدر اللجنة بناء عليه، توصيات وتتابع تنفيذها، بهدف ربط كافة الجهات المعنية بوزارة الزراعة وغيرها من الوزارات بمنظومة الزراعة والأسمدة، وذلك وفقا لمنهج علمى.
وزير الزراعة يوجه بتكثيف الوعي المناخي للمزارعين
استمع السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي إلى خطة عمل معهد بحوث القطن ومركز تغير المناخ الزراعي،مؤكدًا على أهمية التوسع في أنشطة المركز فيما يخص متابعة التقلبات المناخية وتأثيراتها على الأنشطة الزراعية وتكثيف التحذيرات والتوصيات الزراعية المتعلقة بتغير المناخ ووجه بضرورة توصيل الإرشادات المناخية إلى المزارعين للاستفادة منها.
وأشاد القصير بجهود الباحثين بالمعهد وبجودة الاصناف المصرية، وطالب بالتواصل مع القطاع الخاص لحل المشكلات وكذلك تسويق الأقطان، وأشار إلى أهمية إدراج المبادرات الجديدة للقطن مع مبادرة حياة كريمة لخدمة المزارعين وزيادة الإنتاجية ووجه بأهمية توفير التقاوي الجيدة لجميع المساحات المقرر زراعتها في الموسم الجديد وذلك قبل بداية مواعيد الزراعة بوقت مناسب.
وأكد وزير الزراعة على توجيهات الحكومة فيما يخص ملف التغيرات المناخية وخاصة أن مصر سوف تستضيف مؤتمر الأطراف ال 27 للتغيرات المناخية، ويجب أن يكون لمؤسسات ومراكز الوزارة دور فعال وهام فيما يخص الحد من التأثيرات السلبية لتغير المناخ على الزراعة.
كما قام القصير بمعاينة مصنع الغزل التجريبي، الذي يتم فيه اختبارات عينات القطن الواردة من البرامج البحثية بغرض اختيار أفضلها ليستخدمها مربي النبات في انتاج الأصناف الجديدة حيث تقوم أقسام تكنولوجيا القطن باختبار حوالي 40 ألف عينة سنويا لتوفير المعلومات لأقسام التربية وفسيولوجيا ومعاملات القطن وذلك لإنتاج الأصناف الجديدة وتحديث السلالات والمعاملات الزراعية والأصناف وكذلك تجارب تقيم تيلة القطن للمناطق الجديدة وخاصة الصحراوية منها.
جاء ذلك خلال تفقد وزير الزراعة صباح اليوم، معهد بحوث القطن ومركز تغير المناخ الزراعي يرافقه الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية وقيادات المركز والوزارة.
وتفقد الوزير مركز معلومات تغير المناخ والنظم الخبيرة التابع للوزارة حيث قام د محمد فهيم رئيس المركز باستعراض أنشطته فيما يخص متابعة التقلبات المناخية ونظام الإنذار المناخي المبكر وكل ما يتعلق بمعلومات وبيانات التغيرات المناخية وحصر غازات الاحتباس الحراري من الأنشطة الزراعية وكذلك نظم التحول الرقمي في نشر الوعي المناخي لدى المزارعين وغيرهم من المرتبطين بالنشاط الزراعي.