كيف تدير عواطفك في العمل؟ نظرًا لأن حياتنا المهنية أصبحت متطلبة بشكل متزايد وأصبح الخط الفاصل بين المنزل ومكان العمل أكثر ضبابية، فلا عجب أن يشعر الكثير من العمال بالإرهاق.
قد تصبح المواعيد النهائية أكثر إحكامًا حيث تطول قوائم المهام، قد تكون ثقافة مكان العمل سامة وقد تكون العلاقات مع الزملاء متوترة. أصبحت الصحة العقلية في دائرة الضوء أكثر من أي وقت مضى، لذا فقد حان الوقت للاعتراف بما نشعر به حقًا عندما نكون في العمل.
أوضح موقع SEEK، المتخصص في الحياة المهنية، بعض الحلول وفقًأ لـ سابينا ريد، أخصائية علم النفس؛ لإدارة العواطف في العمل.
ابدأ بالقبول
إذا كنت تشعر بالقلق أو التوتر أو حتى الغضب، فمن السهل أن تحكم على نفسك أو تشعر أنك من يعاني من المشكلة.
تقول ريد: «نميل إلى ضرب أنفسنا عندما لا نشعر بما نعتقد أنه يجب أن نشعر به طوال الوقت، لكن التعاطف مع الذات وقبول مشاعرك هو خطوة أولى جيدة في إدارة المشاعر الصعبة».
الخطوة التالية، كما تقول ريد، هي أخذ استراحة من الموقف الذي قد يكون سببًا لهذه المشاعر، فعندما نشعر بالارتباك العاطفي، يستغرق الأمر 20 دقيقة على الأقل حتى يهدأ نظامنا العصبي، لذلك من المهم أن تمنح نفسك الوقت للسماح لجسمك بإعادة الضبط قبل أن تتخذ أي إجراء.
إحداث التغيير الذي تريده
يمكن أن يؤدي الشعور بالاستياء إلى زيادة القلق، لذلك توصي ريد باتخاذ إجراءات لحل المشكلة التي أدت إلى الاستجابة العاطفية، تقول ريد: «قد لا يدرك الآخرون أن سلوكهم يمثل مشكلة، أو قد يفترضون أنك ستقبله، في النهاية، تقع على عاتقنا مسؤولية قيادة التغيير الذي نريده، لكن من المهم ترك مشاعرك تستقر قبل اتخاذ أي إجراء».
كما توصي ريد بالعثور على الأنشطة التي تعيد شحن طاقتك وتجلب لك السعادة، يمكن ذلك من خلال تحريك جسمك جسديًا، أو قراءة كتاب جيد أو الضحك مع أحبائك، ابحث عن كل ما يهدئك ويسعدك، حيث تعمل هذه الأنشطة بمثابة قواطع دوائر للشعور بالإرهاق ويمكن أن تساعدك على إعادة ضبط توازنك.
من الطبيعي تجربة مجموعة من المشاعر، خاصة مع استمرار تطور الحياة العملية، فنحن جميعًا بشر وكل عاطفة صحيحة، لذا المشاعر الصعبة مثل القلق أو الغضب موجودة لإخبارك بشيء ما، لذا تعامل معها على أنها تذكيرات قيمة لتغيير موقفك أو لتغيير طريقة تفكيرك فيه.