تشير دراسة جديدة أجراها علماء من كامبريدج إلى أن الكواكب يمكن أن تكون ذكية، بينما ترتبط فكرة الذكاء عادةً بالأفراد، فإن مفهوم الذكاء الجماعي ليس جديدًا – فالعديد من الكائنات الحية مثل الفيروسات والنباتات والحشرات وحتى البشر تظهر سلوكيات ذكاء جماعي.
تكثف البحث عن الحياة والعثور على كواكب صالحة للسكن خارج هذا النظام الشمسي مع إطلاق تلسكوب جيمس ويب الفضائي، مع اكتشاف المزيد والمزيد من الكواكب الخارجية ذات الخصائص الفريدة، بدأ العلماء في البحث عن المرشح المثالي للتركيز عليه، السؤال الكبير هو كيفية تحديد الكواكب التي لديها إمكانية الحياة.
وفقًا لموقع سكرينات، اعتبر باحثون من جامعة كامبريدج أن الذكاء عملية كوكبية، تحدد الدراسة مراحل الانتقال المختلفة التي يمر بها الكوكب عندما يصبح أكثر «ذكاءً». يقولون إن التكنولوجيا وتأثير الأنواع مثل البشر على العالم مدمران وحاسمان في هذه العملية. خلصت الدراسة إلى أن فهم ذكاء الكوكب يمكن أن يخدم قضايا مثل تغير المناخ والبحث عن حياة خارج كوكب الأرض.
دراسة جديدة تناقش مراحل ذكاء الكواكب والاستخدامات
منذ حوالي ثلاثة إلى أربعة مليارات سنة، كان الغلاف الجوي للكوكب سامًا نسبيًا للحياة. لكن منذ 2.6 مليار سنة، تغير شيء ما. بدأ مجتمع كبير من الكائنات الحية الدقيقة للبكتيريا الزرقاء في إنتاج مستويات عالية من الأكسجين من خلال عملية التمثيل الضوئي. كان الإنتاج من هذا القبيل أنه غير الكوكب إلى الأبد، يُعرف هذا الحدث باسم ثورة الأكسجين أو حدث الأكسدة العظيم وهو ما سمح للحياة كما يعرفها الناس بالازدهار.
استخدم الباحثون هذه الأنواع من الأحداث التخريبية التي غيرت العالم لتحديد خمس مراحل لذكاء الكواكب. الثلاثة الأولى هي أحداث طبيعية حصريًا، والاثنان الأخيران يتعلقان بأنواع ذكية مهيمنة تغير الكوكب والتكنولوجيا التي يستخدمها.
المراحل الأولى هي الغلاف الأرضي، ثم المحيط الحيوي غير الناضج، والمحيط الحيوي الناضج، والمحيط التكنولوجي غير الناضج، وأخيرًا المحيط التكنولوجي الناضج. ترى هذه الرؤية جميع الأحداث على أنها مراحل يحتاج الكوكب من خلالها إلى الذهاب لاستضافة حياة ذكية.
يمكن تطبيق الدراسة على أنظمة الأرض ودراسات الكشف عن الكواكب الخارجية، كما أنه يخدم تغير المناخ من خلال دراسة التأثيرات مثل النمو السكاني وتأثيرات المناخ. أخيرًا، أكدوا أن هذه المراحل تخدم المشاريع التي تهدف إلى اكتشاف توقيعات التكنولوجيا في البحث عن ذكاء خارج الأرض (SETI). بكلمات بسيطة، لكي تستضيف الكواكب أشكالًا ذكية من الحياة، يجب أن يتمتع العالم نفسه بمرحلة ذكاء متقدمة ويجب أن يكون قد خضع لجميع العمليات اللازمة لتشكيله.