إذا كان لديك أحد أفراد أسرتك مصاب بمرض الزهايمر، فأنت تعلم بالفعل إلى أي مدى يمكن أن يكون هذا التشخيص مدمرًا. يصنف هذا المرض على أنه أكثر أنواع الخرف شيوعًا، ويمكن أن يؤثر على العديد من العوامل المعرفية، بما في ذلك التحكم في التفكير والذاكرة واللغة.
لسوء الحظ، إذا كان لديك تاريخ عائلي مباشر للإصابة بهذا المرض، فأنت في خطر متزايد للإصابة به أيضًا. في حين أن تطوير هذا التشخيص غير مضمون، يشارك الخبراء أن الأشخاص الذين لديهم والد أو شقيق مصاب بمرض الزهايمر هم أكثر عرضة للإصابة بالمرض من أولئك الذين ليس لديهم قريب من الدرجة الأولى مصاب بهذا المرض.
عادات يومية تساعد في محاربة مرض الزهايمر
الخبر السار هو أن هناك بعض الأشياء البسيطة التي يمكنك القيام بها والتي قد تدعم صحة دماغك، وربما تساعد في تقليل المخاطر الشخصية لتجربة هذه الحالة، تتضمن بعض التغييرات في نمط الحياة التي يمكن للأشخاص إجراؤها ما يلي:
- الحفاظ على ضغط الدم الصحي
- شارك في نشاط بدني منتظم
- حافظ على التواصل الاجتماعي
- قم بتضمين نشاط فكري في يومك، مثل حل لغز الكلمات المتقاطعة
- احمِ نفسك من التعرض لصدمات الرأس بارتداء حزام الأمان أثناء التواجد في السيارة وارتداء خوذة عند المشاركة في الرياضة
عندما يتعلق الأمر بالنظام الغذائي، لسوء الحظ، لن يمنع أي طعام سحري تطور مرض الزهايمر. لكن بعض الأطعمة التي، عند تضمينها في نظام غذائي صحي شامل، قد تدعم صحة الدماغ، ووظيفة الذاكرة، والأعراض الأخرى التي يميل الأشخاص المصابون بهذا المرض إلى تطويرها.
أطعمة تساعد على الوقاية من مرض الزهايمر
إذا كان لديك تاريخ عائلي للإصابة بمرض الزهايمر، فإليك عادات الأكل التي يجب عليك اتباعها للمساعدة في الحفاظ على صحة دماغك تحت السيطرة، وفقًا لموقع Eat This، لذا تابع القراءة..
اتباع حمية مايند الغذائية
هناك العديد من الأنظمة الغذائية التي تساعد الأشخاص على إنقاص الوزن وخفض ضغط الدم ودعم بناء العضلات، لكن عندما يتعلق الأمر بصحة الدماغ، فإن نظام مايند الغذائي هو نجم العرض.
كما يوحي الاسم، فإن حمية مايند الغذائية تدعم صحة العقل! هي هجين من حمية البحر الأبيض المتوسط والنُهج الغذائية لإيقاف حمية ارتفاع ضغط الدم ويرتبط هذا النظام الغذائي بانخفاض خطر الإصابة بمرض الزهايمر وتطور الخرف لدى كبار السن.
اتباع حمية مايند الغذائية يعني تضمين الأطعمة التالية بكميات محددة:
- الخضار الورقية الخضراء: أكثر من 6 حصص في الأسبوع
- جميع الخضروات الأخرى: مرة واحدة في اليوم على الأقل
- التوت: + 2 حصص في الأسبوع
- المكسرات: أكثر من 5 حصص في الأسبوع
- زيت الزيتون: استخدم زيت الزيتون كزيت أساسي للطبخ.
- الحبوب الكاملة: أكثر من 3 حصص يوميًا
- السمك: مرة واحدة في الأسبوع على الأقل
- الفاصوليا: 4 حصص في الأسبوع
- الدواجن: + 2 حصص في الأسبوع «غير مجففة».
بالإضافة إلى تناول الأطعمة المعتمدة، فإن بعض الأطعمة مثل الزبدة والسمن والجبن واللحوم الحمراء والأطعمة المقلية والحلويات إما محدودة أو متجنبة.
تشير البيانات إلى أنه من بين ما يقرب من 1000 شخص، قللت حمية مايند من خطر الإصابة بمرض الزهايمر بنسبة تصل إلى 53 في المائة عند اتباع النظام الغذائي بدقة. أولئك الذين اتبعوا حمية مايند الغذائية معتدلة بشكل جيد، اختبروا ما يقرب من 35% من الحد من المخاطر.
تضمين البيض في نظامك الغذائي خاصة مع صفار البيض
البيض قوة مغذية شاملة، وهو بروتين كامل يحتوي على فيتامينات ومعادن أساسية لحياة صحية. إنها واحدة من الأطعمة القليلة الغنية بالكولين، وهي مادة مغذية تساعد في دعم صحة الدماغ مدى الحياة في كل عمر ومرحلة، بما في ذلك الذاكرة والتفكير والمزاج. وبينما يحتوي كل من بياض البيض وصفار البيض على عناصر مغذية مهمة، فإن الصفار هو المكان الذي يوجد فيه هذا العنصر الغذائي المهم.
دراسة حديثة بدعم من American Egg Board أن تناول كميات محدودة من البيض «حوالي بيضة واحدة في الأسبوع» كان مرتبطًا بتدهور أبطأ للذاكرة في وقت لاحق من الحياة مقارنة بعدم تناول البيض. وفقًا لهذه الدراسة، فإن أولئك الذين تناولوا أقل كمية من البيض «أقل من نصف بيضة تقريبًا في الأسبوع» كان لديهم أكبر معدل لانخفاض الذاكرة بمرور الوقت.
أولئك الذين تناولوا كمية «متوسطة» من البيض «حوالي نصف إلى 1/2 بيضة أسبوعيًا» كان لديهم معدل انخفاض ملحوظ في أداء الذاكرة مقارنةً بمجموعة تناول البيض المنخفض. بمعنى آخر، حتى كمية صغيرة جدًا من البيض المدرجة في النظام الغذائي «أقل من إلى بيضة واحدة في الأسبوع» ارتبطت بتأثير مفيد على الذاكرة.
هناك اهتمام متزايد بالدور المحتمل للأكل الصحي للحماية من ضعف الإدراك اللاحق، وتستمر البيانات الجديدة في دعم البيض كغذاء مهم للمساعدة في دعم الشيخوخة الصحية.
تناول تفاحة في اليوم
يحتوي التفاح بشكل طبيعي على مركبات الفلافونويد التي تدعم صحة الدماغ، وعندما يتعلق الأمر بالحد من مخاطر الإصابة بمرض الزهايمر، فقد يقدم التفاح والأطعمة الأخرى الغنية بالفلافونويد فوائد فريدة وقد يبعد عنك زيارة الطبيب حقًا.
وفقًا للبيانات المنشورة في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية، وجد الباحثون أنه من بين ما يقرب من 3000 شخص ممن تجاوزوا سن الخمسين، كان أولئك الذين يتناولون كميات أكبر من الأطعمة الغنية بالفلافونويد مثل التفاح أقل عرضة للإصابة بمرض الزهايمر وغيره.
يبدو أن التركيزات العالية من مركبات الفلافونويد الموجودة في التفاح تحفز تكوين خلايا عصبية جديدة، مما يحتمل أن يمنع تطور مرض الزهايمر، أحد هذه الفلافونويد الموجود في قشرة التفاح، وهو الكيرسيتين، يقدم فوائد فريدة من نوعها في حماية الأعصاب.
تناول الأسماك منخفضة الزئبق مرتين في الأسبوع
يعتمد دماغنا على بعض العناصر الغذائية للحفاظ على صحته وعمله. DHA (اختصار لحمض Docosahexaenoic)، وهو أحد أحماض أوميجا 3 الدهنية الموجودة في الغالب في المصادر البحرية مثل الأسماك، هو أحد هذه العناصر الغذائية التي تلعب دورًا رئيسيًا في صحة الدماغ، وقد تساعد أيضًا في تقليل مخاطر الإصابة بمرض الزهايمر.
وفقًا لنتائج مراجعة منهجية حللت ما يقرب من 27000 شخص، ارتبط الاستهلاك المنتظم للأسماك بانخفاض خطر الإصابة بالخرف من نوع الزهايمر بنسبة 20%. على وجه التحديد، وجد الباحثون أن إضافة 3.5 أونصة من الأسماك إلى نظام غذائي أسبوعيًا كان مرتبطًا بانخفاض إضافي بنسبة 12% في خطر الإصابة بالخرف من نوع الزهايمر.
تحتوي العديد من أنواع الأسماك أيضًا على السيلينيوم والكولين، وهما عنصران مغذيان رئيسيان يلعبان دورًا في أمراض مرض الزهايمر.
يوصى بالالتزام بأنواع الأسماك منخفضة الزئبق، لأن التعرض المفرط لهذا المعدن قد يساهم سلبًا في المخاوف الإدراكية، سمك السلمون والتونة الوثابة وسمك بولوك ألاسكا كلها خيارات أسماك منخفضة الزئبق تحتوي على أوميجا DHA.
قلل من تناول الأطعمة المقلية
من المفهوم أن تناول الطعام المقلي أمر يتوق إليه الكثير منا، لكن الإفراط في تناول الأطعمة المقلية قد يساهم في زيادة مخاطر الإصابة بمرض الزهايمر، وذلك بفضل المنتجات النهائية المتقدمة للجليكيشن (AGEs) التي يتم إنتاجها كمنتج ثانوي.
وفقًا لدراسة نُشرت في PNAS، كان الأشخاص الذين لديهم مستويات دم أعلى من AGE يواجهون تحديات وظيفية معرفية أكثر مقارنة بأولئك الذين لديهم مستويات أقل. وعند تقييم الفئران، وجد أولئك الذين تناولوا المزيد من الأطعمة المقلية تراكمًا أكبر من لويحات بروتين بيتا أميلويد في أدمغتهم، والتي يمكن أن تلعب دورًا في تطور مرض الزهايمر. بالطبع، هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات التي أجريت على البشر.