تقدمت البرلمانية سكينة سلامة، عضو مجلس النواب، ببيان عاجل لرئيس للوزراء ووزيري الاتصالات والعدل لحظر ومنع المواقع الإلكترونية التي تقوم بالابتزاز الإلكتروني، وتؤدي إلى ظاهرة غريبة عن المجتمع المصري.
مفبركة لفتيات صغار السن
وقالت النائبة سكينك سلامة، إن تلك الظاهرة انتشرت بصورة لافتة، وأصبحت خطر داهم يهدد حياة الكثير من الأبرياء، لافتة إلى أن عدد من مواقع التواصل الاجتماعي تنشر صور مفبركة لفتيات صغار السن وتقوم بابتزازهن مما يدفعهن للانتحار.
حظر تلك المواقع
كما أشارت سلامة، إلى أن هناك بلاغات مُقدمة من أكثر من ٢٣ محاميًا لمنع مثل هذه المواقع.
وتضمنت تلك البلاغات مخاطبة مباحث الإنترنت لحظر تلك المواقع، مُطالبة الجهات المختصة بسرعة البت في الموضوع وسُرعة التحرك لحماية أبنائنا من الابتزاز.
تهديد وترهيب للضحية.. اقتراح برلماني لمواجهة الابتزاز الإلكتروني
فيما قالت النائبة منى عبد الله عضو، مجلس النواب، إنها سوف تتقدم بتعديل تشريعي على قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات، لمواجهة وتجريم الابتزاز الإلكتروني.
وأوضحت منى عبد الله، أنه قد انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة جديدة على المجتمع المصري، وهي “الابتزاز الإلكتروني”، من خلال قيام أشخاص بتركيب بعض الصور الفاضحة من أجل ابتزاز أصحابها، للحصول على أكبر منفعة، فالعديد من المواطنين، يتعرضون لها يومًا بعد يوم.
تهديد وترهيب للضحية
وأشارت البرلمانية، إلى أن الابتزاز الإلكتروني هو عملية تهديد وترهيب للضحية بنشر صور أو مواد فيلمية أو تسريب معلومات سرية تخص الضحية، مقابل دفع مبالغ مالية أو استغلال الضحية للقيام بأعمال غير مشروعة لصالح المبتزين، كالإفصاح بمعلومات سرية خاصة بجهة العمل أو غيرها من الأعمال غير القانونية.
وأوضحت عضو مجلس النواب، أنه لا توجد إحصاءات رسمية عن معدل جرائم الابتزاز الإلكتروني، لكن هناك دراسة أعدتها لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، كشفت أنه يوما تلو الآخر تزداد الجريمة الإلكترونية في مصر، وللأسف زادت بشكل كبير في القرى بمختلف المحافظات.
وتضمنت الدراسة التي أعدتها لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، أن شهري سبتمبر وأكتوبر شهدا تقديم 1038 بلاغا بجريمة إلكترونية نجحت وزارة الداخلية في ضبط غالبية المتهمين في هذه الجرائم حتى الآن.
كما أوضحت أن آخر 10 أيام في شهر أكتوبر، شهدت بمفردها وقوع 365 جريمة إلكترونية.
وأكدت الدراسة، أن أغلب الجرائم الإلكترونية كانت نصب واحتيال وتركيب صور للفتيات وبيع أدوية غير صالحة للاستخدام الآدمي ومنتهية الصلاحية عبر الإنترنت إلى جانب تجارة آثار مزورة عبر صفحات الإنترنت.
حالات الانتحار الناتجة عن الابتزاز
وتابعت النائبة منى عبدالله: “لا ننسى جميعا حالات الانتحار الناتجة عن الابتزاز الإلكتروني، مما دفعنا إلى التقدم بمقترحنا هذا بإضافة بعض الوقائع التى تشكل جريمة ابتزاز إلكترونى، بالإضافة إلى تغليظ العقوبة، وجعلها جناية وليست جنحة، نظرا لأن عملية الابتزاز لا تقل خطورة عن القتل الخطأ، وبالفعل تؤدى إلى وقائع انتحار كثيرة”.
اقتراح العقوبة
واقترحت النائبة منى عبد الله، عضو مجلس النواب، أن يعاقب بالسجن مدة لا تقل عن ثلاث سنوات، وبغرامة لا تقل عن مائتان وخمسون ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من:
قام بالنشر أو المشاركة في النشر أو التصوير أو المشاركة في التصوير بغرض الترويج لأخبار أو صور أو فيديوهات أو فبركة فيديوهات وما في حكمها عن طريق الشبكة المعلوماتية أو التطبيقات الإلكترونية أو بإحدى وسائل تقنية المعلومات أو المواقع الإلكترونية أو الرسائل الإلكترونية، أو اعتدى على أى من المبادئ أو القيم الأسرية في المجتمع المصرى، أو انتهك حرمة الحياه الخاصة أو أرسل بكثافة العديد من الرسائل الإلكترونية لشخص معين دون موافقته، أو منح بيانات إلى نظام أو موقع إلكتروني لترويج السلع أو الخدمات دون موافقته أو بالقيام بالنشر عن طريق الشبكة المعلوماتية أو بإحدى وسائل تقنية المعلومات، لمعلومات أو أخبار أو صور وما في حكمها، تنتهك خصوصية أى شخص دون رضاه، سواء كانت المعلومات المنشورة صحيحة أم غير صحيحة.
حبس “الغندورة” المتهمة بواقعة هايدي ضحية الابتزاز الإلكتروني بالشرقية
وقرر المستشار محمد عوض، رئيس نيابة أولاد صقر العامة، بمحافظة الشرقية، اليوم الأربعاء، وبإشراف المستشار حلمى عطا الله، المحامى العام لنيابات شمال الشرقية، حبس المتهمة الخامسة فى واقعة الطالبة “هايدى” الضحية الجديدة للابتزاز الإلكترونى بمحافظة الشرقية، 4 أيام على ذمة التحقيقات.
عرضت الأجهزة الأمنية المتهمة “منى” 27 عاما نجلة المتهمة الأولى”الغندورة” 50 عاما فى الساعات الأولى من صباح أمس الثلاثاء، على النيابة العامة التى أجرت معها تحقيقات موسعة استمرت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم، على خليفة اتهامها من قبل أسرة المجنى عليها، بالاتفاق والتحريض مع والدتها وشقيقتها ” عزة” 21 عاما بابتزاز المجنى عليها مما دفعها للتخلص من حياتها.
كشفت أجهزة الأمن ملابسات واقعة إنهاء الطالبة هايدي، إحدى الفتيات بالشرقية، حياتها، عقب ابتزازها بنشر صور لها على “فيس بوك”، وتم ضبط مرتكبى الواقعة، حيث تلقى مركز شرطة أولاد صقر بمديرية أمن الشرقية بلاغا من إحدى المستشفيات باستقبالها (طالبة – مقيمة بدائرة المركز) مُصابة بحالة إعياء (إدعاء تناول مادة سامة) ووفاتها.
بالانتقال وسؤال “والدتها وشقيقتها – مقيمتان بذات العنوان”، اتهمتا “شخصين ، و3 سيدات “جارة المجنى عليها ونجلتيها”، بالتشهير بالمتوفية بنشر صور خادشة لها على إحدى الصفحات على موقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك”.
عقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهمين، وبمواجهتهم اعترفوا بقيامهم بتداول الصور فيما بينهم، عقب قيام أحد المتهمين بإرسالها إلى المتهم الثانى الذى قام بإرسالها إلى نجلتى جارة المجنى عليها، حيث قامت جارة المجنى عليها بمساعدة إحدى نجلتيها باستغلال الصور وتهديد الشاكيتين بنشرها فى حالة عدم حضورهما لمسكنهما للاعتذار لهما لوجود خلافات جيرة، وأضافتا بعدم قيامهما بنشر تلك الصور.
وأضاف أحد المتهمين، أن المتوفاة قامت بالاتصال به منذ يومين وأخبرته أنها سوف تنهى حياتها عن طريق تناول قرص لحفظ الغلال، وبسؤال صديقة المتوفاة “طالبة – مقيمة بدائرة المركز” أكدت لقائها مع المتوفاة عقب أداء الامتحان وتوجها لمحل مبيدات زراعية وقامت المتوفاة بشراء قرص لحفظ الغلال واستعارت هاتفها المحمول وأجرت مكالمة للمتهم الثانى ثم تركتها وذهبت للمنزل وبسؤال صاحب محل المبيدات أيد ما سبق.