أعلن النائب أحمد فؤاد أباظة، وكيل أول لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، ترحيبه بالقرار الذى أعلنه السفير الأمريكى بالقاهرة جوناثان كوهين أمام منتدى الشباب العالمى بشرم الشيخ، بإنشاء مجلس شباب سفراء الولايات المتحدة بالسفارة الأمريكية بالقاهرة، على أن يتكون هذا المجلس من عدد 10 من القادة المصريين الشباب يتراوح أعمارهم ما بين 18 إلى 25 سنة والذين سيقومون بالعمل مع السفير الأمريكى ومع فريق سفارتي لمعالجة القضايا المشتركة وذلك لتحقيق مستقبل مشترك أفضل، وسنقوم بتسخير إبداعاتهم للتركيز على تعزيز السلام والتطوير.
وأشاد «أباظة»، فى بيان له أصدره اليوم الثلاثاء، بتأكيد السفير الأمريكى بالقاهرة بأن مجلس الشباب سيتكون من أعضاء من قطاعات مختلفة تتضمن شباب مصري من الرجال والنساء العاملين في مجال تغير المناخ والوعي البيئي، وريادة الأعمال والتنمية الاقتصادية، وتمكين الشباب، والابتكار الثقافي، والقيادة المدنية، مؤكدًا أن هذا القرار من السفير الأمريكى هو دليل قاطع على الأهمية الكبيرة لمنتدى شباب العالم فى نسخته الرابعة، وأن هناك قرارات مهمة تصدر من المشاركين فى المنتدى قبل إعلان توصياته وقراراته.
وكان السفير الأمريكى بالقاهرة، جوناثان كوهين، قد أكد فى كلمته فى الجلسة الافتتاحية لمنتدى شباب لعالم إنه شارك فى منتدى شباب العالم الأخير في عام 2019، وتأثر كثيرًا بالشباب الملهمين الذين قابلهم في ذلك الوقت، معربا عن سعادته لحضوره هذا العام، وتقدم بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى لدعوته للمشاركة فى الجلسة.
وأضاف فى كلمته أن «العمل الذى قمنا به مع مصر للتخفيف من آثار جائحة كورونا يعد جزءًا من شراكة إستراتيجية واسعة وعميقة للغاية بين بلدينا، وعلى مدار العامين الماضيين، وفي إطار الشراكة للتخفيف من آثار كورونا، قدمت الولايات المتحدة، بالشراكة مع مبادرة كوفاكس، أكثر من 16 مليون جرعة من لقاح فايزر وجونسون آند جونسون لمصر».
وأكد أن الحكومة الأمريكية والحكومة المصرية تعملان سويا منذ بداية الوباء لمساعدة بعضهما البعض على الحد من انتشار الفيروس، وبصرف النظر عن اللقاحات، فإن الحكومة الأمريكية قد ساهمت بأكثر من 50 مليونً دولار لمساعدة مصر في التخفيف من آثار كورونا من خلال أنواع مختلفة من المساعدة والإغاثة، وقد تبرعنا مؤخرًا بوحدتين طبيتين متنقلتين ومعدات طبية لمكافحة الفيروس في مصر.”
وأضاف “مصر أظهرت كرمًا ملحوظًا عند بداية الوباء وتبرعت بمعدات طبية للولايات المتحدة وأود مرة أخرى أن أشكر الرئيس السيسي وشعب مصر على ذلك. ”
وأضاف أن كورونا ليست الأزمة الوحيدة التي نعمل على حلها معًا، فنحن أيضًا منخرطون سويا في الكفاح ضد آثار تغير المناخ، حيث أصبح العمل الجرىء لمعالجة أزمة المناخ أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى، وتحاول الولايات المتحدة القيام بدورها، وقد أعاد الرئيس بايدن الولايات المتحدة إلى اتفاقية باريس، والتزم بخفض انبعاثات الغازات للولايات المتحدة بنسبة 50٪ على الأقل، لكي تصل لمعدلات أقل مما كانت عليه في عام 2005 وذلك بحلول عام 2030، وتعهد أيضا بمضاعفة الدعم الأمريكي للمناخ للبلدان النامية بحلول عام 2024، بالإضافة إلى مضاعفة مساهمات الولايات المتحدة ثلاث مرات في تمويل التكيف مع آثار تغير المناخ، على حد قوله.
وتابع قائلا إن “مصر أيضًا تقوم بخطوات للتعامل مع تغير المناخ من خلال تلبية الجزء الأكبر من احتياجاتها من الطاقة عن طريق الطاقة النظيفة المتجددة، هذا فضلاً عن تحديث قطاعي النفط والغاز، وإن طموحات مصر في أن تصبح رائدة في مجال الطاقة الخضراء تعني أن مشاريع جديدة في توليد الطاقة ونقلها قادمة في الطريق، ونتوقع أننا سنرى قريبًا، من بين أمور أخرى سنراها، مباني أكثر كفاءة في استخدام الطاقة، وإدارة أفضل لموارد المياه الحيوية، و حوافز لسيارات أنظف، وهذا هو المجال الذي يمكن أن تساعد فيه الشركات الأمريكية التي تتمتع بالفعل بوجود قوى لها في مصر